رفض قادة الأحزاب المنضوية في تنسيقية المعارضة الموريتانية الأربعاء عرض الحوار الذي قدمه الثلاثاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز، داعين إياه إلى الرحيل الذي يمثل “الخيار الوحيد” أمامه بالنسبة لهم. وقال جميل ولد منصور رئيس حزب “التواصل” الإسلامي المعتدل في مؤتمر صحفي أن “عزيز أظهر أنه واحد من هؤلاء الرؤساء الذين يفهمون شعبهم متاخرين، لم يعد أمامه خيار، يجب أن يرحل بكل بساطة”. وأضاف أن “الشعب الموريتاني كلفنا بمهمة عندما شارك بكثافة في المسيرة الكبرى الإثنين حيث عبر بوضوح عن خياراته لتنحي عبد العزيز، وهذا يلزمنا والوقت لم يعد وقت حوار وإنما وقت رحيل”. وسار آلاف الأشخاص في شوارع نواكشوط للمطالبة برحيل الرئيس ولد عبد العزيز، وهو جنرال سابق وصل الى السلطة في 2008 إثر انقلاب عسكري ثم انتخب في 2009 في انتخابات اعترضت عليها المعارضة. من جهته، أعلن مصطفى ولد بدر الدين من اتحاد قوى التقدم “بالنسبة الينا بدأ الربيع العربي الإثنين في موريتانيا، والمعركة لم تعد بين قادة المعارضة والسلطة وانما بين عبد العزيز والشعب الذي اختار نهاية هذا النظام واقامة سلطة جديدة تتوافق وتطلعاته”. وأكد أنه “إذا رفض الجنرال (عبد العزيز) أن يفهم الأمر، فسيكون المسؤول الوحيد عما سيحصل في البلاد، لأن ثورة سلمية انطلقت ولا عودة عنها”.