* الأجهزة الأمنية أمهلته 3 أيام لتسليم نفسه فغادر إلى الصين.. وسلم نفسه بعد إعدام 3 لبنانيين * حاول تجنيد شخصية هامة في جنوب أفريقيا تعمل على جمع التبرعات للفلسطينيين * نقل ملفا من 75 ورقة يضم معلومات عن الملف النووي السوري من دمشق للموساد * زورت الفواتير التي أقدمها للموساد ففرحوا .. وأحضروا خمور ونساء لي في الفنادق فرفضت البديل – وكالات : كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة في قضية الجاسوس المصري طارق عبد الرازق عيسي وضابطي المخابرات الإسرائيلية، أن المتهم طارق فشل في مشروعه التجاري الذي أقامه بمشاركة ثلاثة من أصدقائه بعد حصولهم علي قرض مالي ب 200 ألف جنيه من الصندوق الاجتماعي ضمن مشروعات شباب الخريجين. كما كشفت أنه كان يقوم بتزوير الفواتير التي يقدمها للموساد، ويختلس الفارق، وعندما اكتشفوا ذلك أعربوا عن سعادتهم لحبه للمال. كما أنهم أحضروا له خمورا ونساء في الفنادق، لكنه رفض، وقال إنه لا يشرب الخمر أو يعاشر النساء ولا يأكل لحم الخنزير، ويصلى ويصوم. وأنه حاول تجنيد شخصية مهمة في جنوب أفريقيا تقوم بجمع التبرعات لصالح الفلسطينيين. وقام المتهم بإبلاغ السفارة المصرية في بكين وطلب مقابلة السفير المصري وأبلغ عن نفسه بأنه جاسوس ضد المصالح القومية للبلاد, وذلك بعد أن شعر بالخطر يوم 19يوليو الماضي عندما كشفت الأجهزة اللبنانية ضبط شبكة تجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية وإعدام 3 أشخاص لبنانيين. واعترف بأن المخابرات المصرية منحته 3 أيام لتسليم نفسه لها خلال إحدى زياراته إلى مصر لكنه امتنع عن ذلك، وقرر العودة للصين. وكان يسافر إلي سوريا لمقابلة العميل المهم هناك كل شهرين لاستلام التقارير بعد قيام الموساد بتسليمه كمبيوتر محمول مشفر لإرسال وحفظ البيانات وفلاش مومري مشفرة وأفهموه أن هذه الأجهزة قيمتها 2 مليون دولار وأنه يصعب علي أي جهاز أمني اكتشافها ويمكنه أن يمر بها من أي مطار دون كشفه. وقال إن الجاسوس الذي كان يتصل به في سوريا كان مسئولا رفيع المستوى على صلة بالبرنامج النووي السوري وحصل منه على معلومات مقابل فياجرا وخمور وأموال نقلها إليه من الموساد عندما التقاه في دمشق. وأضاف أنه سلم العميل السوري 30 ألف دولار و 20 ألف يورو، وطلبوا منه تجنيد عناصر لبنانية نظرا لأنهم في حالة حرب مع حزب الله وعايزين يجندوا عناصر من لبنان. وطلب منه المقابلة في دولة مكاو. وكشف طارق في التحقيقات أنه نقل ملف كامل من75 ورقة فلوسكاب من أحد العملاء السوريين الذين يعملون في جهاز حساس بسوريا إلي موشيه، وقالت محامية طارق إن الأوراق كانت عبارة عن الملف الخاص بالنفايات النووية التي يمكن من خلاله تحديد التعامل السوري النووي في إنشاء المحطة النووية وتخوف إسرائيل منها. وكانت الشروق المصرية ذكرت أمس أن محكمة سورية قضت الشهر الماضي بإعدام المسئول السوري، فور تسلم الجانب السوري تقريرا من مصر بجميع الوثائق التي سلمها لإسرائيل التي احتفظ المتهم المصري بنسخ منها. كما طلب منه ضباط الموساد تجنيد عناصر من مصر وخاصة العاملين في قطاع الاتصالات وأبلغوه أن قيادات الموساد مهتمة بذلك وعلي وجه السرعة ويهمهم اختراق شبكات الاتصالات في مصر ويسعون جاهدين لاختراقها بأي شكل، ووعدوه بمكافأة مغرية في تجنيد العناصر بها. وأوضح أن الموساد سعى لتجنيد موظفين في شركات المحمول الثلاث في مجال خدمة العملاء ومهندسين فنيين حتى يستطيع الموساد تسجيل مكالمات كبار المسئولين. وقال إنه انشأ موقعا علي النت باسم هوش تك علي أنها في هونج كونج وترغب في انضمام العاملين في قطاع الاتصالات بمصر مقابل مرتبات مالية مجزية.. وبدأت البيانات تتوافد عليها وكان يقوم بإعداد التقارير عنها ويقدمها لضابط الموساد. وبدأوا في الإسراع في عملية تجنيد عناصر من قطاع الاتصالات في مصر,، وعمل إعلانات علي النت سعيا لتجنيد تلك العناصر، لكنه لم يقم بتجنيد أي مواطن مصري، وفي يوليو الماضي أعلنت لبنان عن ضبط شبكة جاسوسية تعمل في مجال الاتصالات في لبنان لصالح جهاز الموساد بعد ضبط 3 لبنانيين في هذه الشبكة تمت محاكمتهم وإعدامهم. في ذلك الوقت اتصل به موشيه وطلب منه ضرورة المقابلة علي وجه السرعة في تايلاند، وقال طارق إنه انتابته حالة من الخوف والرعب وعند عودته إلي بكين يوم 19 يوليو 2010 توجه إلي السفارة المصرية هناك وطلب مقابلة السفير المصري للإبلاغ عن تعاونه مع الموساد الإسرائيلي، وفي ذلك الوقت لم يكن يعلم أنه مراقب من قبل ضباط المخابرات المصرية منذ اللحظة الأولى لتعامله مع ضباط الموساد. وقال المتهم أن الموساد طلب منه سرعة تجنيد عناصر مصرية تعمل في مجال الاتصالات بجميع شبكات المحمول المصرية لأهميتها في رصد وتحركات القيادات المصرية. وقال إنه لم يكن يشعر بأنه مراقب من جهاز المخابرات المصرية من اللحظة الأولي التي تعامل فيها مع ضباط الموساد إلا بعد القبض عليه. كما قام بالتعامل مع شخصية سورية بارزة ، تبين لاحقا أنه عميل إسرائيلي منذ15 عاما وقدم له جهازا مشفرا قيمته2 مليون دولار بعد قيامه بتدريبه عليه لإرسال المعلومات السورية والعربية إلي الموساد مقابل مبالغ مالية كبيرة. وفي التحقيقات قال المتهم إنه بعد حصوله علي دبلوم الصناعة عام 1990 كان يهوي رياضة الكونغو فو ويتابعها في احدي المجلات الصينية.. وقام بمراسلة أحد المعاهد الصينية لتعليم تلك الرياضة لمدة عامين، فقامت والدته بعمل جمعية قيمتها 3 آلاف جنيه وفي 1992 راسل المعهد هناك وتمكن من الالتحاق داخليا بالمجان لمدة عامين.وبعد حصوله علي دورة المعهد عمل في احدي شركات تركيب وصيانة المصاعد براتب شهري 300جنيه واستمر في العمل من1995 حتى 1996 ثم التحق بأحد الأندية الشهيرة بمدينة نصر لتدريب رياضة الكونغو فو حتى 2007. وفي عام 2002 قام هو وثلاثة من أصدقائه بأخذ قرض لإنشاء مشروع عمل عبوات بلاستيكية قيمته 200 ألف جنيه من الصندوق الاجتماعي في مقابل ضمان المشروع بمبلغ50 ألف جنيه لكل منهم، ونجح المشروع في البداية وحدثت الخلافات بينهم مما جعلهم يقومون بإبعاده نهائيا من المشروع. وأصبح مطالبا بسداد مديونية للصندوق الاجتماعي وهي 50 ألف جنيه,، وعجز عن السداد فقام الصندوق برفع قضايا ضده، وبعد صدور أحكام قضائية ضده قرر العودة إلي الصين والإقامة بها وسافر عام 2007 . وفي مايو من ذلك العام اتصل بجهاز الموساد الإسرائيلي عن طريق الموقع الإلكتروني برسالة قال فيها: أنا مصري ومقيم في الصين وأبحث عن فرصة عمل وكتب لهم رقم هاتفه المحمول في الرسالة.. وفي أغسطس اتصل به جوزيف ديمور المتهم الثالث وقال له إنك أرسلت لنا رسالة بأنك تبحث عن عمل ونحن نرحب بك وطالبه بلقائه في تايلاند.، فلم يتمكن من الحصول على التأشيرة فذهب إلى نيبال، ولم يلتقيه ضابط الموساد، لكنه طلب من التوجه إلى الهند وهناك التقاه في السفارة الإسرائيلية، واستمر اللقاء لمدة 5 ساعات تم استجوابه خلالها وتسلم المتهم يومها من الموساد 1500 دولار. وفي يناير 2008 سافر إلى تايلاند وتم استجوابه داخل السفارة الإسرائيلية هناك على مدار 3 أيام متواصلة لمدة 5 ساعات يوميا، حول المعلومات التي يمكن أن يقدمها لهم وأحلامه ومشاريعه. وفي اليوم الرابع قدموه لأحد الخبراء المختصين ثم أجلسوه علي جهاز كشف الكذب لمرتين كل منهم 5 ساعات تم استجوابه خلالها أيضا ثم سلموه 1800 دولار وأفهموه أنها مقابل المصروفات والتنقلات وبعد اجتيازه جهاز كشف الكذب قام جوزيف بتسليمه ألف دولار مكافأة، وتناول معه العشاء وقدمه للمتهم الثاني أيدي موشيه ضابط الموساد وجلسوا الثلاثة معا. ثم افهمه جوزيف أن موشيه هو المسئول عنه، واصطحبه إلي المطاعم التي تتواجد بها الجالية العربية بتايلاند، وطالبه بصفته مصريا ولأن العرب يحبون المصريين، أن يقوم بعمل علاقات معهم وترشيح من يصلح للتعامل مع الموساد ودربه 3 أسابيع على كيفية التعامل مع الناس والجالية العربية في تايلاند وتجميع المعلومات عنهم. واستمر يقوم بتلك المهمة وفقا للتحقيقات، لمدة 45 يوما، ثم طلب منه إيدي موشيه العودة إلي الصين وإنشاء شركة استيراد وتصدير وسلمه 5 آلاف دولار مصاريف إنشاء الشركة، التي ستكون غطاء لنشاطه مع الموساد. وقال طارق خلال التحقيقات أمام النيابة أنه في ذلك الوقت قام بالزواج من شيتا واستأجر شقة في بكين وقام بشراء سيارة وكانت علاقته بأسرته بالقاهرة منقطعة تماما. مواضيع ذات صلة 1. نيابة أمن الدولة تعلن المتهم المصري بالتجسس بقرار الاتهام .. وإرسال أوراق القضية للمحكمة السبت 2. المتهم المصري في قضية التجسس سافر للصين للبحث عن عمل وعرض خدماته على المخابرات الإسرائيلية بنفسه 3. قضية التجسس في مصر تكشف شبكة تجسس يقودها مسئول أمني بارز في سوريا 4. غدا استئناف محاكمة المتهم باغتصاب طفلة فرشوط 5. تغطيات الصحف الرئيسية تركز على قضية التجسس والأهرام تنفرد بحوار مع محامية المتهم