صرحت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأنه لا مجال للوساطة المصرية، أو الأوروبية لوقف التصعيد الذي يتم لملاحقة الخلايا التي تطلق الصواريخ من غزة نحو العمق الإسرائيلي. من جانب أخر، عقد قائد هيئة الأركان بني جينس إجتماعاً بحضور كبار قادة الجيش لتقييم الوضع بعد مرور يومين على على بداية الهجمة الإسرائيلية على غزة. وكان الناطق بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي، يؤاف مردخاي قد أكد أن التعليمات في هذه المرحلة هي مواصلة الهجوم ضد قطاع غزة، فيما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لسكان المدينة خلال جولة تفقدية قام بها لمدينة أسدود، برفقة رئيس بلديتها، يحئيل لسري،: “لقد جئت لأسدود لأشد على أيدي سكان الجنوب، فلدينا سياسة واضحة، وهي ضرب كل من يخطط ويحاول المساس بنا”، وأضاف “إن الجيش يوجه ضربات صعبة ضد المخربين هذه سياستنا.” وحيال القبة الفولاذية قال نتنياهو: “لن نستطيع أن ننجح في إسقاط جميع الصواريخ، لذلك أطالب سكان الجنوب الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية لكي ننتصر في هذه الحرب، فمن أجل أن ننتصر علينا فعل ثلاثة أشياء، أولا الهجوم، وقوة الدفاع، وثالثا فعملياتنا ضد قطاع غزة ستتواصل.” في السياق ذاته أعرب السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، عن أمله في أن تنجح الجهود التي تبذلها مصر في تثبيت التهدئة في قطاع غزة خلال الساعات المقبلة، بعد ثلاثة أيام من العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع.” وأوضح عثمان في تصريح صحفي: “لا أستطيع الآن الكلام عن ردود أفعال أو عن مواقف.. هذا يتم في سرية تامة، وحتى لا نؤثر على جهود التهدئة، ولكن مصر تعمل على مدار الساعة، ونأمل أن نستطيع تثبيت التهدئة في الساعات المقبلة إن شاء الله.” وتابع: “الاتصالات مستمرة منذ أول يوم بدأ فيه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لاستعادة التهدئة، وتثبيت التهدئة مهمة صعبة وتحتاج إلى مثابرة، وتحتاج إلى اتصال مع مختلف الجهات.. نحن نركز حاليا على وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أولاً، كي نستطيع بعد ذلك مبادلة هذا الهدوء بهدوء من الجانب الفلسطيني، وبالتالي المسؤولية الآن ملقاة على عاتق الجانب الاسرائيلي بوقف هذه الاعتداءات، كي نستطيع أن نقنع الفصائل الفلسطينية التي تدافع عن نفسها في قطاع غزة، وبالتالي الجهود المصرية مستمرة وهي مهمة ليست سهلة وتحتاج إلى مزيد من الوقت والجهود، ولكن بشكل سريع.”