قامت قوات الشرطة بفض اعتصام العاملين المؤقتين بشركة المقاولون العرب للتشغيل وصيانة المرافق والخدمات مساء أمس، بعد قطعهم شارع عدلي بوسط البلد، وقامت باعتقال العشرات منهم وترحيلهم عبر سيارات الأمن المركزي. والعمال المعتقلون هم: ماجد شفيق مجلي، سامح السيد أنسز، سليمان محمد سليمان، محمد أبو الفتوح محمد، علي علام، محسن عبد الفتاح، صالح السيد، خالد السعيد. وكان العمال قد نظموا اعتصاما مفتوحا منذ الاثنين الماضي أمام مقر الشركة بشارع عدلي، للمطالبة بعودة العمال المفصولين منذ عام 1995 بقرار إداري. وقال العمال إن الشركة أصبحت لكل من يخرج للمعاش من الإدارة العليا، ففرع الشركة هذا يسمي بالكويت بالنسبة لهؤلاء المديرين، ففي الوقت الذي يتقاضي الكبار عشرات الآلاف، نجد أن العمال يتقاضون الملاليم، ويعاملون كالعبيد، حتي أن من يصابون أثناء العمل، يرمون وأسرهم في الشارع بمعاشات زهيدة لا تكفي لشئ. وذكر العمال أن زميلهم حسين نجم الكهربائي والذي بترت ذراعه نتيجة إصابة، أثناء عمله في المركز الطبي التابع للمقاولين العرب بالجبل الأصفر، حرم من العلاج فيه، ورموه في مستشفي الدمرداش، ثم خرج للمعاش ليتقاضي هو وأسرته معاش قيمته 120 جنيه شهرياً. ومن جانبه، تساءل الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة لماذا الإصرار علي الفساد، ومساعدة الفاسدين في الاستمرار في فسادهم؟، والتصدي لأي محاولة لكشف هذا الفساد ؟. وقال الاتحاد في بيان له اليوم ” جريمة أخري ترتكب في حق عمال عزل، مارسوا حقهم في الاعتصام السلمي وذلك للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وهم عمال شركة المقاولين العرب، فرع تشغيل وصيانة المرافق والخدمات، والعمال في هذه الشركة هم المسئولين عن تشغيل 90% من محطات مياة الشرب والصرف الصحي في مصر، والذين يزيد عددهم عن 1200 عامل “. وطالب الاتحاد بسرعة الإفراج عن العمال المعتقلين، كما طالب مجلس الوزراء ومجلس الشعب المنتخب، بمحاسبة الفاسدين، وتنفيذ مطلب العمال الخاص بعودة شركتهم لتكون تابعة لشركة المقاولين العرب، ومحاسبة من اعتدي عليهم لفض اعتصامهم السلمي.