نفى البيت الأبيض الأمريكي، أمس الخميس، التقارير الإسرائيلية التي قالت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتفقا على تزويد إسرائيل بقنابل متطورة قادرة على اختراق التحصينات في باطن الأرض، وطائرات لتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود في الجو. في المقابل ورغم طلب أوباما من نتنياهو إتاحة المجال أمام الدبلوماسية أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في مقابلة مع صحيفة “ناشيونال جورنال” الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تستعد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال بانيتا “إنه في حال قررت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لإيران فإنه من الواضح أن سيكون لهذه الضربة اثر ولكن أعتقد أنه إذا قامت الولاياتالمتحدة بذلك فإن التأثير سيكون أكبر بكثير”. وأضاف أن “الولاياتالمتحدة تملك سلاحا جويا أكبر بكثير من إسرائيل ومزودا بوسائل قتالية متطورة، وهو أقوى من سلاح الجو الإسرائيلي، لذلك فإن توجيه ضربة أمريكية وفقا لما قال الرئيس أوباما، سيكون فقط بعد استنفاذ كافة الطرق الدبلوماسية”. وأعرب بانيتا عن قناعته بأن إسرائيل تدرس جديا تداعيات كافة السبل القائمة لمواجهة إيران، ولكنه أضاف “لا أعتقد أن إسرائيل ستتخذ قرارا نهائيا بتوجيه مثل هذه الضربة”. وفي غضون ذلك، كرر رئيس الموساد السابق مائير داجان معارضته لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران. وقال داغان في مقابلة مع البرنامج التلفزيوني “60 دقيقة” في شبكة سي. بي. إس الأمريكية ” أعتقد أن النظام في إيران هو نظام عقلاني، بما في ذلك الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، فهو يتصرف بعقلانية عندما يتعلق الأمر بالتطلعات الذرية لبلاده”. وقال داجان الحديث لا يدور عن العقلانية والمنطق السياسي بالمفهوم الغربي، ولكنني أعتقد دون أدنى شك أن إيران تدرس كل التداعيات المترتبة على نشاطها، وهي تدرك أنها ستدفع ثمنا باهظا مقابل مشروعها الذري وبالتالي لن تتصرف بتسرع”. وأوضح داجان الذي أعلن في السابق معارضته لخطوة إسرائيلية ضد إيران أن أي هجوم ضد إيران يجب أن يستهدف كما كبيرا من الأهداف، ولكن من أجل إحداث أي تغيير يجب اتباع تكتيكات ذكية. ” فواجبنا يحتم علينا أن نساعد كل من يعارض النظام الإيراني علنا”. وحذر داغان من مغبة القيام بأي هجوم ضد إيران الآن معتبرا أنه يجب بداية فحص كافة الخيارات الأخرى قبل اتخاذ القرار. وأعرب عن قناعته بأن الولاياتالمتحدة تتدخل عند الحاجة معتبرا أنه يفضل أن تقوم الولاياتالمتحدة وليس أي طرف آخر بتوجيه الضربة العسكرية لإيران.