* أمهات الشهداء نساء الدم في مواجهة الظلم..وبطلات لا للمحاكمات العسكرية في مواجهة حكم العسكر * منى وسناء سيف وراجية عمران ورشا عزب بطلات معركة 12ألف مظلوم في محاكم العسكر كتبت – سارة جمال : نساء الثورة .. نساء أدركن إلوهية أمومتهن .. قدمن أبنائهن وأنفسهن لنصرة وطن أهدر كرامتهن ودماء أبنائهن مرات ومرات، وفى اليوم العالمي للمرأة ليس أقل من أن تكون المرأة المصرية سيدته بعد عام من التضحيات والنضالات المتواصلة. أمهات الشهداء .. سيدات واجهن الدم توجت الثورة المصرية وسقوط الشهداء صبر الاف الامهات اللاتى ضحين بأبنائهن ضريبة للحرية وأملا فى مستقبل أفضل ، حيث تعددت بطولات أمهات الشهداء فهن الأكثر إصرارا على القصاص لدماء أبنائهن والأكثر لوعة لفقدهن. ولم يكتف قضاء مصر وقدرها بلوعة الأمهات لفقد أبنائهن فأسرف في توزيع البراءات على من تم اتهامهم بقتل الشهداء بحجة الدفاع الشرعى عن النفس وكاننا لم نكن في ثورة وكان الشرطة لم تبدا بالقتل وكأن الاقسام كانت لخدمة الشعب وليس لتعذيبه ، وكأن توجه المتظاهرين للأقسام لم يأت عقب إطلاق النار العشوائى فى مواجهة التظاهرات السلمية، فضلا عما ارتبط بأقسام الشرطة من كونها المكان الرسمى لإهدار كرامة المواطنين وتعذيبهم.
نساء على خط المواجهة لم تخل أحداث الثورة المصرية من ظهور خاص للنساء ، ولعل أبرز تلك الأحداث هو مشاركة النساء فى تظاهرات 25 يناير وجمعة الغضب وفى اعتصام الميدان وحتى رحيل مبارك ، كما شاركن فى موقعة الجمل ، فكانت النساء فى الصف الأول إلى جانب الرجال فى دوران وتكامل تلقائى. شهدت موقعة الجمل تقسيما للأدوار بين النساء والرجال فبينما كان الرجال يقومون بصد هجوم البلطجية على الميدان ، كانت سيدات تقوم بتكسير الطوب وتعبئته وتوصيله للخط الأمامى ، فيما تقوم أخريات بملء المياه وتوزيعها على حماة الميدان. وشهد الميدان المثالى فى ذلك الوقت تناغما حقيقيا لم يكن يحتاج لخطب حول دور المرأة وأهميتها ومساواتها بالرجل وغيرها من الكلمات المعلبة ، فالكل كان يؤدى دوره دون إلتفات إلى ذكر اسمه والاعتراف بدوره. لا للمحاكمات العسكرية .. نساء فى مواجهة العسكر أعقبت الثورة موجة من العشوائية فى القبض على المواطنين وتحويلهم للمحاكمات العسكرية والتى تفتقد لمعايير الحفاظ على حق المتهم فى الدفاع عن نفسه وحقه فى الإستئناف على الحكم الصادر ضده ، فضلا عن عدم إختصاصه بنظر القضايا المدنية والتى كان معظمها خرق حظر التجول. لا للمحاكمات العسكرية مجموعة من الناشطات نجحن في ضم أمهات وشقيقات المحاكمين عسكريا، نجحت منى وسناء سيف وراجية عمران ورشا عزب في جمع نساء بسيطات لمواجهة ظلم تعرض له 12 ألف نواطن تم محاكمتهم عسكريا .. وحدهن استطعن بعد الكثير من الضغط والكثير من المعاناة تخفيف الحبس عن أبنائهن أو الافراج عنهم بعد أن قضين أشهرا خلف الأسوار، ولولا من وقفن أمام أحكام العسكر لما التفت لما يواجهه هؤلاء المحاكمون عسكريا من ظلم أحد. متظاهرات رد شرف مصر لعل أروع التظاهرات التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة هى التظاهرات النسائية والتى شهدت حضورا قويا جدا من جانب النساء، وكان أبرزها التظاهرات التى إنطلقت عقب الجريمة التى ارتكبها عدد من جنود الجيش أثناء أحداث مجلس الوزراء ، والتى شهدت ضرب و سحل المتظاهرات إنتهاءا بتعريتهن وتهديدهن بالإغتصاب وهتك العرض وهو ما أثبتته عدد من المتظاهرات فى شهادتهن عقب الأحداث. جاءت تظاهرات رد شرف الفتيات فى ذلك الحين لتكشف قوة المراة المصرية في مواجهة الاستبداد وحكم العسكر وارسلت النساء المصريات رسالة هامة للجميع بعلم الوصول أنهم لن يخشيم بطش الحكام بعد أن فقدن الابن والشقيق وبعد أن تم تعرية الفتيات .
