طلب مجلس الأمن الدولي الخميس من السلطات السورية “السماح بالدخول الحر والكامل والفوري لفرق المساعدات الإنسانية إلى كل السكان الذين يحتاجون للإسعاف”. ووافقت روسيا والصين على البيان الذي جرت المصادقة عليه بعد أن رفضت سوريا السماح لمسئولة الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس بدخول أراضيها. وقالت سوريا إن الموعد الذي اقترحته آموس كان غير مناسب. وجاء في البيان الذي تلاه سفير بريطانيا في المجلس مارك ليال غرانت ان “أعضاء مجلس الأمن يعربون عن خيبة أملهم العميقة” من عدم سماح الحكومة السورية لآموس “بزيارة سوريا في الوقت المطلوب، رغم الطلبات المتكررة والاتصالات الدبلوماسية الكثيفة للحصول على موافقة سوريا”. ودعا المجلس إلى السماح لآموس “بالدخول الفوري دون أية إعاقة” إلى سوريا. وقال البيان إن “أعضاء مجلس الأمن يستنكرون التدهور السريع للوضع الإنساني خاصة الزيادة المضطردة في أعداد المدنيين المتضررين، ونقص إمكانية حصولهم الآمن على الخدمات الطبية، ونقص الطعام وخاصة في المناطق المتضررة من القتال والعنف مثل حمص وحماة ودرعا وادلب”. ودعا مجلس الأمن الدولي سوريا إلى “السماح بالدخول الفوري والكامل ودون أية إعاقة للعاملين الإنسانيين ووصولهم إلى جميع السكان المحتاجين للمساعدة طبقا للقانون الدولي ومبادئ المساعدات الإنسانية”. وكانت روسيا والصين صوتتا ضد قرارين في مجلس الأمن يدينان سوريا، وتتوخيان الحذر الشديد تجاه أي بيان يمكن أن يعتبر متحيزا ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وجاء في البيان “ندعو جميع الأطراف في سوريا، خاصة السلطات السورية، إلى التعاون بشكل تام مع الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية لتسهيل توفير المساعدات الإنسانية والسماح بإجلاء الجرحى من المناطق المتضررة”. وعلق المتحدث باسم البعثة الأمريكية مارك كورنبلاو بالقول إن “مجلس الأمن لم يتمكن من الموافقة في الكثير من المرات بشأن سوريا. واليوم تغير ذلك قليلا”. وأكد السفير البريطاني الذي يرأس مجلس الأمن لشهر مارس، أن البيان يركز على دخول الفرق الإنسانية ولا يتطرق إلى القضايا السياسية الحساسة التي يمكن أن تعترض عليها موسكو أو بكين. وقال ليال جرانت إن “قوة البيان تكمن في أن جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ال15 تدعمه”. إلا أنه أضاف أن البيان “لا يغطي التطورات السياسية الأوسع، ولا يغطي تعيين كوفي أنان مبعوثا خاصا مشتركا. ولا يغطي قضايا أخرى”. والتقى ليال جرانت وسفراء كل من فرنسا والولايات المتحدةوروسيا والصين بانان الخميس لمناقشة مهمته مبعوثا عربيا أمميا مشتركا إلى سوريا. وقال ليال جرانت “إن حقيقة أن أنان هو مبعوث مشترك، وأنه يتمتع بسمعة ومكانة دولية يعني أن مهمته ستأخذ على محمل الجد البالغ”.