يحتضن ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية باريس، في العاشرة إلا ربع مساء الثلاثاء المقبل 6 مارس، القمة المرتقبة بين باريس سان جيرمان صاحب الملعب والجمهور، ومنافسه ريال مدريد الإسباني، في إياب دور ال16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم "تشامبيونزليج" البطولة التي يحمل لقبها الريال. ويعد الريال الأوفر حظًا في بلوغ ربع نهائي البطولة ومواصلة رحلة الدفاع عن لقبه للعام الثالث على التوالي، بعدما نجح في تحقيق الفوز خلال موقعة الإياب التي أقيمت على ملعب "سانتياجو برنابيو" بمدريد، بنتيجة 3 – 1، ويكفي الريال التعادل أو الخسارة بفارق هدف وحيد كي يحظى ببطاقة العبور إلى المرحلة المقبلة من البطولة. في المقابل يحتاج المنافس إلى تحقيق الفوز بهدفين دون مقابل، أو الفوز بفارق 3 أهداف، أو تحقيق الفوز على الفريق الملكي بنفس نتيجة موقعة الذهاب وخوض شوطين إضافيين تتساوى فيهما الأمور بينهما من أجل حصد بطاقة العبور إلى ربع نهائي البطولة. ويعاني باريس سان جيرمان كثيرًا قبل المواجهة المقبلة بعدما تأكد بشكل رسميا غياب نجمه البرازيلي صاحب الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم، عن موقعة الإياب عقب تعرضه لإصابة قوية في لقاء فريقه أمام مارسيليا بالدوري الفرنسي، وسيحتاج اللاعب إلى 3 أشهر للتعافي بعد العملية الجراحية التي خضع لها في البرازيل لعلاج كسر بالقدم والتواء بالكاحل. وتحيط الشكوك حول لحاق الثنائي البرازيلي ماركينيوس والفرنسي كيليان مبابي، بلقاء العودة بسبب عدم تماثلهما للشفاء من الإصابة التي لحقت بهما في وقت سابق، مما دفع الإسباني أوناي إيمري، المدير الفني للفريق لاستبعاد الثنائي من قائمة فريقه أمام تروا الليلة، ضمن منافسات الجولة ال28 بالدوري الفرنسي. على الجانب الآخر، ضربت الإصابات صفوف حامل اللقب وبات معرضًا لفقدان ثنائي خط الوسط في موقعة حديقة الأمراء، حيث أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن علامات التحسن لم تظهر على الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش، كما أنهما لم يتدربا مع بقية اللاعبين، وأضافت الصحيفة أن الوضع أصبح معقدا جدا بالنسبة لهما، خاصة أنه يتبقى حصتان من التدريبات قبل موقعة سان جيرمان، وأشارت ماركا، إلى أن زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق بدأ في التفكير في الحلول المتاحة للعبور بالمباراة إلى بر الأمان والعودة من فرنسا ببطاقة التأهل لدور الثمانية. وسيعول المدرب الفرنسي في تشكيلته لمباراة الإياب على هجمات نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم ومتصدر هدافي المسابقة في نسختها الحالية برصيد 11 هدفا، بالإضافة إلى فرانشيسكو إيسكو، وماركو أسينسيو، الثنائي المهاري القادر على صناعة الفارق في صفوف النادي الملكي.