* البرادعي ظلم من أجهزة النظام.. و6 إبريل وكفاية تتعرضان لحملة تشويه * إذا توليت الرئاسة سأوقف تصدير الغاز لإسرائيل ولن أدخل حرب معها وحربي الأولى ضد الفقر والجهل الإسكندرية – أماني يوسف : انتقد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حملات التشوية التي تتعرض لها حركتي كفاية و6 إبريل والدكتور محمد البرادعي المرشح المنسحب من انتخابات الرئاسة, معتبرا أن من يشوهون البرادعي والحركتين يقومون بنفس دور الإعلام في تشويه الشهيد سعد إدريس حلاوة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات بعدما وصفه بأنه مجنون بسبب رفضه تعيين أول سفير إسرائيلي في مصر, واعتصامه في قريته واحتجاز موظفين محليين قبل أن تنهي الداخلية اعتصامه بقتله بالرصاص ليكتب بدمه تحيا مصر. وقال صباحي خلال ندوة بعنوان مصر مشروع النهضة – اليوم بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية إن محمد البرادعي ظلم من أجهزة النظام رغم دوره المحترم في الدولة. وحول سباق الرئاسة, قال صباحي إنه ليس خائفا من أي مرشح رئاسي واجب وأقدر بعضهم ولا أخشي أحدا منهم, مشيرا إلى أنه في حالة توليه الرئاسة سيكون له ثلاثة نواب “إسلامي وليبرالي ويساري ” والمعاونين سيكونون هم الأكثر شبابا وطهارة وكفاءة في إدارة شؤون البلاد. وقال صباحي إنه لن يقدر إلا علي تحمل 8 سنوات فقط في رئاسة الجمهورية, مضيفا أنه يتمنى أن يخرج مثل جمال عبد الناصر عندما عملوا حصر لثروته ووجدوا انه ليس لديه منزل يمتلكه وعامل استبدال معاش ليزوج إبنته “عايز أطلع إيدي نضيفة”. وقال صباحي إنه سيسعى لتغيير مؤسسة الرئاسة في مصر بدءا من الرئيس إلي معاونيه ليجعلها مؤسسة مفتوحة علي الناس تتابع أحولهم وتستجيب لاحتياجاتهم. وأكد أن حملته الانتخابية تمول من أعضائها قائلا ” حملتي تمول من فلوس الناس اللي بتحبني ومقتنعة بيه ومش طالب منهم إلا جنيه واحد من كل واحد في الحملة وحتاخد هذا الجنيه حصتك الحقيقية من ثورة مصر اللي إتسرقت منك” وقال لست خائفا من اي مرشح رئاسي واجب وأقدر بعضهم ولا أخشي أحدا منهم. وأوضح حمدين صباحي أنه يحترم الجيش المصري وأنه حريص علي دعمه لاستقلال مصر, لكنه شدد على رفضه تدخل الجيش في السياسة. ورفض صباحي الحديث عن العفو عن مبارك قائلا:” لا أملك أن أعفو عن مبارك ولا أريد أن أتدخل في أحكام القضاء من حيث المبدأ مفسرا ذلك بأن شهداء مصر هم من لهم الحق في العفو عن مبارك ولا يستطيع أي حاكم أن يقفز علي حقهم في القصاص ” وجدد صباحي رفضه كتابة الدستور في ظل حكم العسكر, وطالب بأن يدير المرحلة الانتقالية مجلس رئاسي مدني وبه ممثل واحد للمجلس العسكري كما رفض النظام البرلماني الذي اعتبره لا يجعل الرئيس يحقق أي مشروع نهضة قائلا “سأرشح نفسي في ظل نظام رئاسي برلماني ” و أضاف أن أي معونة أو قرض مقبول بشرط أن “المعونة التي تتحكم في قرارنا الله الغني عنها وحنعمل تنمية تغنينا عن هذا المعونة”. وتعهد “صباحي” بإنشاء الجمهورية الجديدة بعد ثورة يناير وأول أضلاع ذلك هي الحرية ويحققها النظام الديمقراطي ثم العدالة الاجتماعية وكرامة إنسانية يحققها استقلال القرار في الوطن المصري قائلا “أريد مصر دولة وطنية ديمقراطية مدنية مؤمنة بإسلامها ومسيحيتها “مؤكدا علي احترام المادة الثانية من الدستور وهي احترام لهويتنا الثقافية وهي لن تكون سببا للتمييز في الوطن بين مسلم ومسيحي. ونوه إلي ضرورة أن يحصل شباب مصر علي نصف المقاعد في المجالس المحلية قائلا “الشباب هم من ضحوا في الميدان ولم يحصل علي نصيبه في البرلمان ولا بد من وضع قانون يعطي للشباب نصف المقاعد في المجالس الشعبية المنتخبة لمحاربة الفساد فهم الأقدر علي ذلك “. وانتقد المرشح للرئاسة دور جامعة الدول العربية, وقال إن الجامعة كيان عاجز مثل باقي الأنظمة العربية, مشددا على ضرورة أن يكون النظام العربي متطابقا مع روح الربيع العربي بدلا من أن تكون أصغر دولة عربية خليجية تملك المال هي التي تقود الأمة العربية. وحول موقفه من اتفاقية كامب ديفيد, قال صباحي إن مصر ستتحرر من كامب ديفيد وستناقش نصوصها التي ستكون محل حوار وطني قائلا ” أنا ضدها وحبقي كده لأخر يوم في عمري”, نافيا أنه يكون ينوي الدخول في حرب مع إسرائيل, وقال إن حربه الأولى ضد الفقر والتخلف والاستبداد وبعدها نفكر في الحرب المباشرة مع إسرائيل”. وشدد صباحي على ضرورة أن تستقل مصرفي قرارها الوطني “مصر ملهاش كرامة” وعليها أن تختار ما يحقق مصالحها وتكون بعيدة عن الهيمنة الأمريكية والصهيوينة, وقال إنه سيقطع الغاز الطبيعي عن إسرائيل وأنه لن يبيع فلسطين للإسرائيليين لأنها قضية أمن قومي مصري مشددا علي ضرورة الرجوع إلي دوائرنا الطبيعية العربية الأفريقية والإسلامية ولا يجوز أن تكون مصر تابع وإنما قائد, لافتا إلي ضرورة وجود علاقات محترمة مع تركيا وإيران تحقق لنا مصالحنا وتمنع التدخل في شؤون الغير وخاصة من إيران.