كشف وزير الاتصالات في فنزويلا وكبير مفوضي الحكومة، خورخي رودريغيز، في تصريحات للصحفيين، عن إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في النصف الثاني من عام 2018 الجاري، وفقا لما ورد في مسودة الاتفاق بين الحكومة والمعارضة التي جرى التوصل إليها في ديسمبر الماضي. وتأتي الانتخابات المقبلة في خضم أزمة سياسية واقتصادية تشهدها البلاد، لاسيما بعد انخفاض أسعارالنفط عالميًا، وانهيار العملة المحلية، وغلاء المواد الأساسية، فضلا عن خسارة الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية وسيطرة المعارضة على البرلمان بنسبة 65%، بالإضافة إلى خروج تظاهرات احتجاجية تطالب بإجراء انتخابات عاجلة من أجل تدارك الأزمة التي تكاد تفتك بالبلاد.
وعلى إثر الأزمة السياسية، جرت مفاوضات بين الحكومة والمعارضة للتوصل إلى حلول؛ حيث استئنفت الخميس الماضي في مدينة سانتو دومينغو، لكن وفد تحالف الوحدة الديمقراطية، الذي يضم الأحزاب المعارضة الثلاثة، انسحب لتغيب وزيري خارجية تشيلي والمكسيك اللذين دعيا لحضور المفاوضات لتسهيل الحوار، بينما توجه ممثلو الحكومة الفنزويلية إلى سانت دومينغو، وأجروا محادثات مع وزير خارجية الدومينيكان ميغيل فارغاس، ورئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسيه لويس رودريغيز.