* ميزانية الجيش الإسرائيلي تنخفض لمعدلات غير مسبوقة .. وتل أبيب تلقص “القبة الحديدية” * إغلاق مصانع الميركافا بعد إخفاقها في لبنان.. وإلغاء مناورة لاختبار مناعة الجبهة العسكرية كتب- إسلام أحمد: يوماً بعد يوم، يبدو سيناريو قيام إسرائيل بعملية عسكرية، سواء على قطاع غزة، أو لبنان، أو حتى ضربة جوية لمفاعلات إيران النووية، أكثر تعقيداً وبعداً عن الواقع. فسياسيا ً يبدو أن توجيه ضربة لإيران، لا يحظى بدعم من الولاياتالمتحدة، فيما ترى روسيا، أن أي عمل عسكري في المنطقة، سيضع المنطقة كلها في حالة حرب، فيما حذر بعض الخبراء العسكريين الإسرائيليين، أن أي عملية عسكرية يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي، قد ينتج عنها “فشل يوازي الهزيمة العسكرية حربي1973، و 2006′′. وجاء في مقررات مؤتمر هرتسليا هذا العام، أن “الأزمة الاقتصادية العالمية، التي من المحتمل أن تتزايد أكثر في الفترة المقبلة، تشكل عامل للتغيير في موازين القوى الدولية، وتساهم في تشكيل سياسة القوى الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط. وقد بدأ الاهتمام الأمريكي يبتعد عن الشرق الأوسط، لصالح اهتمام أكبر بآسيا، بينما تنهمك أوروبا في جهد مكثف لتفادي انهيار اقتصادي وسط غياب تام لدورها على الساحتين الدولية والإقليمية أما القوى الجديدة في آسيا، فما زالت بعيدة عن إظهار تدخل سياسي وإستراتيجي في الشرق الأوسط”، وخلص التقرير إلى أن ذلك يعني أن دخول إسرائيل في أي صراع عسكري في المنطقة، لن يحظى بدعم قوي من الولاياتالمتحدة، وأوربا، كما كان في الماضي. أما على المستوى العسكري، فنشرت صحيفة، يديعوت أحرونوت في مطلع الأسبوع الماضي، تقريرا يفيد بأن “الاختبارات التي تقيس استعداد الضباط والجنود بالجيش الإسرائيلي، خاصة على الجبهة الداخلية أثناء الحرب، شهدت نسبة رسوب بمعدل الثلث، فيما تسربت منذ أيام وثيقة عسكرية تفيد بإلغاء مناورات”نقطة تحول6′′، كنتيجة لتخفيض الميزانية العسكرية، وهي المناورة المخصصة لقياس مناعة الجبهة الداخلية، في حال وقوع حرب”. بخلاف ذلك، فمنظومة القبة الحديدية، التي من المفترض أن تكون حامية الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من الهجمات الصاروخية، سواء من الشمال حيث حزب الله اللبناني، أو من الجنوب، حيث حركة حماس والجهاد في قطاع غزة، وهي المنظومة التي بدأت إسرائيل في تطويرها من2008، بتمويل أمريكي يبلغ206 مليون دولار حتى الآن، من إجمالي1.48مليار دولار هم تكلفة المنظومة الدفاعية الكاملة، وكان من المفترض، أن تكون المنظومة مكونة من6 بطاريات مضادة للصواريخ، تدخل الخدمة بحلول2013، تم خفض عددها إلى 4 فقط، تم تشغيل 3 منهم بكفاءة75%، فيما قال خبراء عسكريين إسرائيليين، إن هذا الخفض نتيجة، لتقليص ميزانية الدفاع الإسرائيلية، المستمرة، منذ بداية الأزمة الاقتصادية العالمية في2008. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية لوسائل إعلامية، أن بطاريات منظومة القبة الحديدية الأربعة، ستنشر فقط،”للدفاع عن سماء المدن المتاخمة لقطاع غزة” كأشدود وعسقلان وبئر سبع، وسيتم تأجيل نشر المنظومة، في حدود تل أبيب الكبرى(يافا وتل أبيب)، مما يعني أن سماء تل أبيب ستكون مكشوفة أمام صواريخ المقاومة اللبنانية، وخاصة أن حزب الله اللبناني، قد طوَّر قدراته الصاروخية، فأدخل منظومة زلزال-1، الذي يصل مداه ل150كيلو متر، أي أنه يصل لقلب تل أبيب أذا أطلق من الجنوب اللبناني، واحتمالية وجود صاروخ، زلزال-2، الذي يصل مداه لأكثر من200كيلو متر، هذا بخلاف أن الشمال الإسرائيلي كله، في مرمى صواريخ المقاومة اللبنانية، بدءا ً بالكاتيوشا، انتهاء بصاروخ فجر، الذي يصل مداه إلى75 كيلو متر. وهو قادر على الوصول لمدينة حيفا في شمال إسرائيل. من ناحية أخرى، فشلت إسرائيل في تسويق الدبابة ميركافا4، والتي تهاوت أمام صاروخ كورنيت المضاد للدبابات في الحرب على لبنان2006، وكانت إسرائيل تعتبرها فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية. فبعدما حاولت الدولة العبرية تسويقها في تركيا والهند وبعض الدول الأفريقية والأوروبية الصغيرة، قام العديد من هذه الدول وعلى رأسها تركيا بإلغاء صفقات شرائها، بعد إخفاقها في لبنان. ونشرت معاريف، على لسان أحد المسئولين عن الصناعات العسكرية الإسرائيلية، أن لدية بيانات تفيد بأن48 مصنعا عسكريا إسرائيليا سيتم إغلاقهم، وتسريح نحو 2000عامل في الشهور القادمة، رابطا ً هذه الإجراءات بخطط تجميد الصناعات العسكرية، التي بدأت منذ4 شهور، وبدأت بإيقاف أنتاج الدبابة ميركافا، وبعض الصناعات العسكرية الأخرى.