طالب عدد من أولياء الأمور، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بحذف الوحدة الأخيرة من كل المواد الدراسية؛ لتخفيف عبء تراكم مقررات المناهج عن أبنائهم الطلاب والمعلمين، بعدما قررت الوزارة إلغاء امتحانات منتصف الفصل الدراسي"الميد تيرم"، وتقديم مواعيد امتحانات نصف العام أسبوعا بمحافظة القاهرة. وأكد عدد كبير من أولياء الأمور في بيان على صفحة "تمرد على المناهج التعليمية" بموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك، على ضرورة رجوع نظام "الميد تيرم"، وسرعة تطوير المناهج، والالتزام بالمواعيد المقررة للامتحانات الموجودة بالخطة الزمنية. جيهان زاهر، مسؤول صفحة "تمرد على المناهج التعليمية"، قالت: "ما يحدث الآن هو الضريبة يدفعها المعلمون والطلاب وأولياء الأمور نتيجة أخطاء واضعي المناهج وجداول التوزيع الزمني للعام الدراسي وجداول توزيع المناهج". وأكدت زاهر أن عددا كبيرا جدا من أولياء الأمور والمعلمين يشتكون من كم الدروس الكبير التي يتم شرحها أو (كروتتها) يوميًا، حتى وصل الحال للمطالبة بالانتهاء من وحدة بكاملها في يوم واحد، مضيفة: "قررت وزارة التربية والتعليم تقديم موعد الامتحانات، متجاهلة تمامًا شكاوى الجميع من أخطاء توزيع المناهج المكدسة على عدد أيام عمل مختلفة فعليا عن عدد أيام الدراسة المعلن عنها، وتصر الوزارة على إغماض عينها والتغاضي تماما عما يحدث من تكثيف غير طبيعي للمناهج، ليتمكن كلًا من المعلم والطالب من إنهاء المنهج بأي شكل وأي طريقة". حنان القاضي، إحدى عضوات الصفحة، قالت: "وكمان ليه الامتحانات بدري أسبوعين عن كل سنة، لسه مخلصناش المنهج، طب هيخلوا الامتحانات بدري فى شهر ديسمبر على الأقل يلغوا الدرس الأخيرة من كل مادة مش ملاحقين نذاكر ولا نراجع، ومادة العلوم في سادسة ابتدائي في الآخر جهازين العصبي والحركي بياخدوهم ثانوية عامة في مادة الأحياء، ايه بس لازمتهم؟؟؟ حرام عليكم". واعترض عضو آخر بالصفحة، يدعى أيمن رزق، على قرارات الوزارة، قائلاً: "التيرم مليء بالتخبط والقرارات غير المدروسة والنتيجة معاناة فى كل البيوت". وتبدأ امتحانات نصف العام، في 30 ديسمبر، وفقا للخريطة الزمنية المعتمدة من قبل المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، إلا أن محافظة القاهرة قررت تقديم موعد بدء الامتحانات أسبوعا بسبب ارتفاع الكثافات. ورغم مطالبة أولياء الأمور بحذف أجزاء من المناهج، إلا أن الوزارة أكدت أن الحذف يتعارض مع مصفوفة المدى والتتابع التي توضع المناهج بحسبها، ويجب أن يدرسها الطلاب كاملة حتى تتحقق الأهداف التربوية للمناهج. ورد أولياء الأمور، قائلين: "يا من تتحدثون عن عدم قانونية تخفيف المناهج أو الحذف منه، والخوف على مصفوفة المناهج، أليس الأولى بكم الخوف على عقول أبنائنا؟".