قال نشطاء سوريون أن يوم أمس كان الأعنف والأفظع قصفاً على معظم أحياء مدينة حمص ولا سيما حي بابا عمرو والإنشاءات وكرم الزيتون حيث انهمرت مئات القذائف المدفعية والصاروخية وانتشرت سحب الدخان، وسقط برصاص الأمن والشبيحة ما يزيد على 106 شهداء، بينما اعتقل وجرح المئات، جراح بعضهم خطرة وتركز القتل في مدينة حمص ولا سيما في حي بابا عمرو غربي المدينة، بينما سقط شهداء آخرون في إدلب وريف دمشق وحماة وحلب. سقط العديد من الأطفال والنساء صرعى بين الذين أصابتهم القذائف العشوائية ورصاص القناصة. وأضاف النشطاء أن قوات السلطة قامت اليوم الثلاثاء باقتحام قرية ابديتا في جبل الزاوية بالمدرعات والدبابات وناقلات الجند وأقدمت على اطلاق النار والقذائف بغزارة على كل إنسان صادفته في طريقها مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. ولا تزال ترد أسماء شهداء سقطوا في الأراضي الزراعية لدى محاولتهم الفرار من القتل الذي ينتظرهم وشملت الحملة اليوم على أكثر من قرية في جبل الزاوية منها إبلين والبارة حيث هدمت المنازل واقتحمت قرية إبديتا وقصفت مما أدى إلى حدوث تدمير فيها. في الوقت الذي يستهدف القصف العنيف بلدة سراقب وفي دوما بريف دمشق قتل شاب برصاص الأمن والشبيحة. وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق حدثت مداهمات في بلدة حمورية واعتقل العديد من شباب البلدة بينهم طفل في الرابعة عشرة من عمره. كما شهدت كفر بطنا حملة اعتقالات أيضا، وكذلك حي الحجر الأسود بدمشق وفي الضمير بريف دمشق بالإضافة إلى استمرار الحملة العنيفة على رنكوس بالقلمون بريف دمشق وقطع الكهرباء الاتصالات واستهداف آبار الشرب في جو يبلغ درجة التجمد. واستمرت الحملة أيضاً على كل من حمورية والضمير وسقبا. وقتل على يد الشبيحة في درعا البلد موسى محمد المسالمة. واستمر حصار بصرى الحرير مع انقطاع الكهرباء والماء عن البلدة. وورد عن اعتقال أعداد كبيرة من المواطنين في بانياس على الساحل السوري قدر عددهم ب150 مواطناً. وأدانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان عمليات القتل التي تقوم بها أجهزة النظام السوري وشبيحته، وكذلك حملات الاعتقال الواسعة غير المبررة بين المواطنين واستهداف فئة الشباب وحرمان الجرحى نتيجة قصفها للبلدات والأحياء من المعالجة وتركهم ينزفون حتى الموت. وأكدت أن تلك جرائم ضد الإنسانية ونعتبرهم مسؤولين عن ذلك. ونطالب بالوقف الفوري لكل هذه الانتهاكات الفظيعة.