رفض حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ما يسمى ب‘‘الرئيس التوافقي''، حيث قال إن التوافق معناه أن تتوافق أكثر من قوة أو تيار سياسي على اسم مرشح معين، لا أن يتم التوافق عليه بين طرف سياسي معين والمجلس العسكري. وأوضح صباحي خلال مؤتمر بقرية موشا بمحافظة أسيوط أن أي مرشح سيطرح نفسه من خلال صفقة بين أي من الأطراف، أو سيأتي مفروضاً على الشعب المصري، فهو مرفوض مسبقا، منوها إلى أن الرئيس القادم سيصنعه المصريون، وليس جماعة أو حزب أو دولة، لا أمريكا ولا دول النفط. وأضاف ‘‘جئت إلى أهل أسيوط لأقدم لهم نفسي كمرشح لكل المصريين، وللفقراء والمهمشين، خصوصا، أنني واحدا منهم''. ودعا صباحي الحضور إلى تأمل برنامجه الانتخابي، وتاريخه السياسي، وبرنامج وتاريخ كل مرشح، واختيار المرشح الذي يشبهه برنامجه، مضيفاً ‘‘أثق أن الشعب سيختار المرشح الذي يشبهه، ولن يختار من صمتوا على إذلاله في عهد مبارك، ويطرحون أنفسهم اليوم ويتحدثون عن العدل الاجتماعي، ولن يختار أيضا من سيقدم برنامجا عظيما، لكنه لا يشبهه، ولا يشبه تاريخه''. وتوجه صباحي بعد ظهر أمس إلى منزل أسرة الزعيم جمال عبد الناصر، وكان في إستقباله الحاج عبد الناصر حسين، ابن عم الزعيم الراحل، وعمدة بني مر أحمد ماهر وأبناء عم الزعيم، جمال وخليل طه عبد الناصر، وإختتم صباحي جولته في محافظة أسيوط.