* منعت من العمل بسبب مواجهتي للرئيس الراحل أنور السادات.. وعُرض على فرص عمل مقابل الاعتذار له لكني رفضت * أنا مع دولة رئاسية برلمانية لأن النظام البرلماني سيعرضنا لرئيس وزراء أكثر ديكتاتورية من مبارك كتبت – هدى أشرف: هدد المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي بالإنسحاب من سباق الرئاسة إذا أسس الدستور الجديد للدولة البرلمانية, مضيفا أنه يفضل أن يكون شكل الدولة القادم رئاسي برلماني حتى لا يصنع الدستور الجديد من رئيس الوزراء ديكتاتورا جديدا مثل الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقال في مؤتمر جماهيري نظمته حملة دعمه في المنيا في قرية شوشة التابعة لمركز سمالوط : ‘‘أنا مع دولة رئاسية برلمانية، وضد أن تكون دولة برلمانية لأن النظام البرلماني سيعرضنا لرئيس وزراء أكثر ديكتاتورية من مبارك، مضيفاً ‘‘لو الدستور انتهى الى دولة برلمانية سأنسحب من انتخابات الرئاسة''. وأضاف أن الشعب الذي ثار في 25 يناير واسقط رأس النظام لا بد أن يكمل مسيرته ويختار رئيس ينهض بمصر في ثمان سنوات إلى مصاف الدول المتقدمة، ولفت إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن خطط لنهضة اقتصادية كبرى لمصر، خلال تلك الفترة، لتلحق بدول كانت أقل منا اقتصادياً، ونهضت بسرعة مثل ماليزيا وتركيا والبرازيل. وتحدث صباحي عن أوضاع الصعيد، وقال إن التفاوت الفظيع في الأجور ظلم لا يرضاه شرع ولا دين، ولا يمكن لصاحب ضمير أن يقبل استمرار وضع الصعيد الحالي، وأضاف أن الصعيد متحف مفتوح لآثار العالم يجب الإستفادة منه بسياحة ناهضة، تُدر دخلاً لأهله ولتنمية الإقتصاد القومي، كما أن مصر بحاجة إلى توطيد علاقاتها، التي قضى عليها مبارك أفريقيا حتى نضمن مياه النيل، ونوه إلى أن برنامجه الإنتخابي يضمن تأسيس منظمة جديدة لدول حوض النيل. وقال صباحي إن أغلبية المصريين وأول المستضعفين وأكثرهم هم الفلاحين، وأنا أعرف مشاكلهم جيداً، لأنني واحد منهم وابن لواحد منهم، ووعد في حالة فوزه بالرئاسة بإسقاط الديون وفوائدها عن الفلاح الذي يمتلك 5 أفدنة، مضيفاً أما من يمتلك أكثر من ذلك فيمكن إسقاط الفائدة والإبقاء على الدين الأصلي فقط. ووعد صباحي بإعادة تأسيس بنك للتنمية الزراعية، وإنشاء نقابات للفلاحين في جميع أنحاء مصر, مضيفاً أن الفلاح المصري يحتاج من أي حكومة بعد الثورة سياسات جادة تُنصفه، وتضاعف دخله، وتشريعات أخرى تُرشد استهلاك مياه النيل وتحسن نوع المبيدات، التي يستخدمها الفلاح. وشدد المرشح المحتمل للرئاسة على ضرورة الاهتمام بمشاكل الفلاحين، وقال إنه إذا أصبح أكلنا من فأسنا، فإن قرارنا سيكون من رأسنا. وطالب صباحي الحضور بأن يتقوا الله في أصواتهم، التي ستذهب لمرشح الرئاسة الذي سيختارونه، وقال ‘‘نريد رئيس عنده تقوى وورع وحزم الفاروق، ونريد أن يكون قرار مصر في يد المصريين لا في يد البيت الأبيض''، وأضاف أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي أول مرة يختار فيها المصريون رئيسهم بديمقراطية ومسؤليتنا حماية هذه الديمقراطية، وإختيار المرشح الذي يحقق أهداف ثورتنا ويقدر قيمة بلدنا، وتابع ‘‘إن أحسنت فعاونوني وان أسأت فقوموني''. وفي سياق آخر قدم صباحي العزاء لأسرة شهيد أحداث مجلس الوزراء من أبناء المنيا الشهيد محمد عبدالله، والتقى بوالديه، وقال إن تضحيات الشهداء هي التي صنعت الثورة، وهي التي تضغط لتحقيق أهدافها، وتحدث صباحي لوالدة الشهيد قائلاً: ‘‘الشهيد نزغرد له ولانبكى عليه وربنا يلحقنا بيهم في الجنة إن شاء الله''. وكانت حملة دعم صباحي استهلت زيارته للمنيا بتنظيم مؤتمر جماهيري في قرية بهسنا وبني مزار، وقم نفسه للحضور، بأنه ‘‘رجل بسيط، ابن قرية بسيطة في محافظة كفر الشيخ، وابن فلاح بسيط عاش مستوراً ومات مرفوع الرأس، وتعلمت منه أكثر مما تعلمت في المدارس والجامعة''. وتحدث صباحي عن محطات هامة في حياته، قائلاً: ‘‘تخرجت من كلية الإعلام وأنا طالب متفوق، ومع ذلك منعت من العمل بسبب مواجهتي للرئيس الراحل أنور السادات، وعُرض على فرص عمل، مقابل الإعتذار له لكني رفضت، وكنت من الذين اكرمهم الله بأن يقولوا كلمة حق في وجه سلطان جائر''.