أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع معدل ارتفاع التضخم الشهري، ليسجل 1.2%، مقارنة ب3.3% في شهر يوليو الماضي؛ بسبب تراجع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 4.5%، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 8.%، ومجموعة الزيوت والدهون بنسبة 1.8%، ومجموعة أسعار شرائح الكهرباء بنسبة 26.3%، ومجموعة خدمات النقل بنسبة 4.3%. وعلى أساس سنوي، أظهرت المؤشرات ارتفاع مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 47.2%، والخضروات بنسبة 31.9%، والحبوب والخبز بنسبة 33.7%، وارتفعت مجموعة الفاكهة بنسبة 40.2%، والسكر والأغذية السكرية بنسبة 49.1%، ومجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة 63.9%، وارتفعت الملابس والأحذية بمقدار 28.4%، وسجل المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود ارتفاعا 7.7%، والأثاث والتجهيزات بنسبة 25.8%، والرعاية الصحية سجلت ارتفاعا قدره 24%. وتراجع معدل ارتفاع التضخم الشهري من 3.3% إلى 1.2%، نتيجة انتهاء آثار رفع أسعار البنزين والكهرباء والغاز، الذي زاد معدل التضخم الشهر الماضي بشكل كبير، ورغم تراجع معدل التضخم عن الشهر الماضي على أساس سنوي وتراجع ارتفاع معدل التضخم الشهري، إلا أن الأسعار مازالت مرتفعة. بحسب البيان التحليلي للتضخم الشهري، فإن قسم الطعام والمشروبات ارتفع بمقدار 1.2%، وارتفعت أسعار الكوسة بنسبة 15.7%، والطماطم بنسبة 8.1%، والبطاطس بنسبة 5.3%، وارتفعت اللحوم الطازجة والمجمدة بنسبة 2.2% وانخفضت الدواجن بنسبة -1.6%. وقال رضا عيسى، الباحث الاقتصادي: ارتفاع الأسعار مازال مستمرا وسيستمر، في ظل اتباع الحكومة نفس السياسات القائمة، فلن يشفع لها رفع فائد أو غيره من الإجراءات التي تتخذها لكبح جماح التضخم الذي يعد انخفاضه بشكل رقمي فقط، وهو ما يهم الحكومة لكي تتفاخر بما تنجزه ولا يهمها الشعب الذي أصبح يعيش في فقر من ارتفاع الأسعار. وأضاف عيسى ل"البديل" أن معظم السلع كما أظهرت البيانات ارتفعت، لكن بنسبة أقل عن الشهر الماضي، فأين الإنجاز في ذلك؟، متابعا: الإنجاز الحقيقي حين تنخفض الأسعار التي تكوي المواطنين يوميا، فالأرقام الظاهرة أمام الناس خادعة تؤكد تراجع معدل التضخم الشهرى إلى 1.2 % في أغسطس عن الشهر الماضي، لكي تتفاخر الحكومة بتراجع التضخم، لكن ما تؤكده هذه الأرقام هو ارتفاع الأسعار.