* محامي: قرارات النيابة كانت متضاربة.. والقضية سياسية وليست جنائية والهدف منها تخوين من يطالبون بإنهاء حكم العسكر كتب- كريم البحيري: أخلى علاء قاعود رئيس نيابة ثان المحلة اليوم سبيل كافة المتهمين في قضية تحريض أهالي مدينة المحلة الكبرى على العصيان المدني مقابل مبالغ مالية. وكانت النيابة قد قرر إخلاء سبيل المصريين الثلاثة المتهمين بالقضية وهم الناشط العمالي كمال الفيومي وعلياء محمود عبد المنعم علوي، 25 عاما، مترجمة، وزكريا أحمد السيد، السائق، الذي كان برفقة الأجنبيين بدون ضمان, و احتجاز أجنبيين أحدهما طالب أمريكي الجنسية، والآخر صحفي استرالي الجنسية، لحين انتهاء تحريات الأمن بشأنهما باعتبارهما أجنبيين, قبل أن تعود لتأمر بإطلاق سراحهما. وجاء إطلاق سراح الأجنبيين بعد حضور القنصلين الأمريكي والأسترالي لدى القاهرة تحقيقات النيابة التي تجري مع الصحفي الأسترالي، والطالب الأمريكي. وانتقد سيد فتحي المحامى ما وصفه بتضارب قرارات النيابة, مؤكدا أن القضية سياسية وليست جنائية والهدف منها إيقاف وتخوين كل من يطالبون باستكمال الثورة وإنهاء حكم العسكر. وقال فتحي إن رئيس النيابة رهن إخلاء سبيل الصحفي الأسترالي اوستون جيرسموس والطالب الأمريكي ديريك لودفيتشى المحتجزين بورود تقرير الأمن القومي عنهما رغم صدور قرار سابق بإخلاء سبيلهما. وأضاف أن النيابة قررت ترحيل علياء إلى قسم المعادى للإفراج عنها من هناك رغم انه كان قد صدر قرارا في الساعات الأولى من صباح اليوم بالإفراج عنها فوراً بالضمان الشخصي من قسم ثان المحلة لكن مأمور القسم أصر على طلب تحريات الأمن القومي قبل ان يتراجع عنها تحت ضغط المحامي ثم صدر قرار بترحسلها لقسم المعادي للإفراج عنها من القسم ليتم التراجع عن القرار اأيضا بعد ضغوط المحامين والنشطاء . وكانت النيابة قد وجهت اتهامًا للأجنبيين ومترجمتهما بتحريض المواطنين على العصيان المدني، بينما لم توجه اتهامات للسائق والقيادي العمالي، اللذين تم احتجازهما معهما، واستمعت النيابة لأقوال ثلاثة من الشهود، الذين تقدموا بالبلاغ، كما استمعت النيابة لأقوال المتهمين في الواقعة، حيث نفوا قيامهم بتوزيع مبالغ على المواطنين، مبررين ذلك بأنهم كانوا في زيارة لمدينة المحلة الكبرى، لمعرفة أسباب عدم مشاركة المواطنين في العصيان المدني.