الإسكندرية خالد عبد الرحمن: تظاهر أهالي منطقة وادي القمر بالإسكندرية اليوم احتجاجا على تصريحات الدكتور محمود اسماعيل عميد كلية العلوم جامعة الإسكندرية ورئيس اللجنة المُشكلة لدراسة مشكله أهالي شركة أسمنت بورتلاند “تيتان” واتهامه لهم بعدم التعاون مع اللجنة. وقام الأهالي بقطع الطريق.. بينما اتهمهم عمال الشركة بالتسبب فى احتراق مبناها الاداري. وكان رئيس اللجنة قد اتهم الأهالي بعدم التعاون معها ورفضهم تركيب أجهزة قياس للرصد البيئى، وأنهم رفضوا توقيع الكشف الطبي علي العينة العشوائية التي اختارتها اللجنة المُشكله من المحافظ، وهو ما نفاه الأهالي.. وأثار ردود أفعال غاضبة بينهم. وقال محمد الضبع منسق لجنة وادي القمر لنقل مصنع الأسمنت إن اللجنة قامت بوضع أجهزة القياس للرصد البيئي وأزالتها بعد يومين دون أسباب، مشيرا إلى أن الأهالي قد قاموا بتحرير محضر ضد هذه اللجنة بعد اكتشافهم ما وصفه بتلاعبها فى التقارير الطبية وإدعاء رئيس اللجنة الطبية أنه لم يذهب إليه إلا 16 حالة فقط، بالرغم من وجود 6 حالات تم حجزهم لديه و5 حالات وضعوا تحت الملاحظة وذهاب أكثر من 20 حالة أخري لتوقيع الكشف عليهم. وأشار الضبع إلى أن رئيس اللجنة الطبية قام بإخراج أحد الحالات تعاني من تليف في الرئة ومشاكل في الصدر، زاعما أنه ليس بها أي أمراض صدرية ليكتشف أحد الأطباء بنفس المستشفي كذب هذا الرجل الذي أخفي جميع الأشعة والتحاليل الخاصة بالمرضي. فيما ذكر هشام العقاري أحد منسقي اللجنة الاعلامية للحملة أن عميد كلية العلوم ورئيس اللجنة التي شكلها المحافظ لتقصي الحقائق حول الأضرار التي يسببها مصنع الموت “الأسمنت”، والتي تسببت الأدخنة المتصاعدة منه إلى إصابة الآلاف من أهالي المنطقة بالربو والتحجر الرئوي، هو ذاته يعمل مستشارا جولوجيا للشركة بحكم منصبه. وتابع العقارى: رئيس اللجنة هو خصم وحكم في الوقت ذاته وهو ما يدركه محافظ الإسكندرية الذي عينه رئيسا لهذه اللجنة، ليس لحل المشكلة وإنما لمجرد التهدئة والتسويف في مطلب الأهالي بنقل المصنع من المنطقة السكنية، كما أنه غير متخصص في تلوث الهواء هو وأعضاء اللجنة الآخرين، رغم وجود معهد لتلوث الهواء بالإسكندرية. فى حين إتهم علي قسطاوي، منسق اللجنة القانونية، محافظ الإسكندرية بالتواطؤ مع الشركة ضد الأهالي، وأن تشكيل اللجنة تم بعناية شديدة من مجموعة غير مؤهلة لذلك ومشكوك فيها، وكان هناك من هم أجدر منهم للقيام بهذه المهمة.