يواصل معرض دمشق الدولي فعاليات دورته التاسعة والخمسين التي انطلقت الخميس الماضي، ويضم المعرض أجنحة لشركات تقدم عروضها للجمهور، إضافة إلى بعض العروض الفنية والفعاليات الثقافية، وبلغ عدد زوار هذه النسخة من المعرض 175 ألف شخص. يشارك في المعرض 43 دولة عربية وأجنبية منها 23 دولة حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق وتربطها بها علاقات اقتصادية وسياسية قوية من بينها روسيا وإيران والصين والعراق وفنزويلا، كما تحضر شركات بصفة خاصة من 20 دولة أخرى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا. شهدت فعاليات هذه النسخة من المعرض مشاركة فنية مصرية، وشارك الفنان محمد صبحي، والفنانة إلهام شاهين، والإعلامية بوسي شلبي، والمخرج عمر عبد العزيز، وهي أول مشاركة رسمية من فنانين مصريين في الفعاليات الثقافية السورية التي توقفت منذ اندلاع الحرب السورية. صبحي تعرض لانتقادات شديدة بسبب مشاركته في معرض هذا العام، بسبب ما اعتبره البعض تأييدا للنظام، الأمر الذي دفعه إلى إصدار بيان رسمي على صفحته بمواقع التواصل قال فيه: "نعم سافرت إلى سوريا ولم أسافر إسرائيل، نعم سافرت إلى سوريا الغالية، معرض دمشق الدولي.. وجّه لي الدعوة وفنانين كثيرين وإعلاميين.. لم يوجّه لي الدعوة نظام، وَلَكِن استشعار شعبي بعدما شاهد لي برنامج "مافيش مشكلة خالص" حلقة في حب سوريا، وقد مسّت المصريين قبل السوريين.. لم أتحدث فيها عن نظام، فالمعارضين.. أو بعض المنحطين أخلاقيا غضبوا لأني زرت سوريا". وتابع: "إذا كُنتُم سوريين فالأولي والأشجع بكم تذهبوا لتغيير النظام، أما إذا كُنتُم غير سوريين فعليكم أن تتركوا النظام لأهل البلد هم كفيلين به.. وأيضا الذين تجاوزوا بألفاظهم المنحطة كذبوا أني قابلت أو صافحت الرئيس السوري، هو لم يوجه لي الدعوة وأنا لم أقابله.. لي أصدقاء قابلتهم مثل الدكتورة الفاضلة نجاح العطار، وهي أديبة ومثقفة وأصدقاء من سنوات، وقابلت الصديق الدكتور أحمد حسون، مفتي الديار السورية، وقابلت السفير المصري هناك السيد محمد ثروت سليم، ورافقنا طوال اليومين مدة الرحلة". وأكمل: "ذهبت باقتناع أساند الشعب السوري الذي عانى من الدمار والويلات والذبح والقتل والتهجير والاغتصاب وذبح الأطفال.. ذهبت لأشاركهم فرحتهم وهم يحتفون بي أني حققت رغبتهم لكي أتواصل معهم.. لقد زرت سوريا سنويا حتي 2010 لم يغضب أحد.. فلماذا لا تقبلون أن أعبّر عن حبي لشعب سوريا وحرصي علي سوريا أن لا تنهار أو تقسّم.. نعم أنا مصري كما احترمت جيش بلدي في حربه مع الاٍرهاب الأسود، وحمى مصر من التقسيم.. كذلك أنا كعربي أتمنى أن تتماسك سوريا وتعبر المؤامرة العالمية لتقسيمها وتهجير شعبها" واختتم: "هناك آراء متباينة نعم ذهبت إلي دمشق لمدة يومين إكراما لشعبها أشعره أن هناك من يدافع عنه ويشعر بآلامه.. في ال 48 ساعة زرت سوق الحميدية وشوارع دمشق القديمة والمسجد الأموي وقابلت الناس في الشوارع وفِي المطاعم.. شعرت بصدق أني في قلوبهم.. لقد بادلوني الحب كإنسان وفنان .. سعدت بزيارتي القصيرة جدا لسوريا وأفتخر وأتشرف بزيارتي لها". واختتم محمد صبحي بيانه: "أما من تجاوز على الصفحة، فقد ذهب بلا رجعة.. فأنا أفتخر بسبعة مليون محترم على صفحتي.. أشكر أعضاء الصفحة المحترمين واخوتي السوريين على الصفحة".