أعلن عمال شركة ستار أباريل إيجيبت لتصنيع الملابس بالمنطقة الحرة بالإسماعيلية اعتصامهم داخل الشركة وإضرابهم عن العمل للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة والزيادة التي أقرها رئيس الجمهورية وتحسين أحوالهم المعيشية. قال محمد جميل، أحد العمال، إن أوضاعهم في الشركة متردية جدا حيث يعمل بها منذ إنشائها عام 2008، مشيرا إلى أنها كانت تتمتع في ذلك الوقت بإدارة قوية على رأسها مستثمرون أجانب، وكانت تمنح للعاملين بها مرتبات مناسبة ودون تأخير، ولذا كان العمل يسير بشكل منتظم، ثم تبدلت أحوالها عندما بيعت الشركة لمستثمر مصري في عام 2012 فبدأت الرواتب تتأخر إلى منتصف الشهر، فضلا عن تردي أحوال الشركة وعدم كفاءة المنتج كما كان، على حد قوله. وأضاف أن معاملة الإدارة للعاملين تغيرت تماما بعد انتقال ملكية الشركة، رغم أن غالبية الإداريين لم يتغيروا، وأصبحت الإهانة وتعمد الخصم هو الأساس، حتى تفاقمت الأمور ووصلت لتأخر الرواتب لأكثر من شهرين، مما دفع العمال إلى إعلان الإضراب. وقال سامي عبد الرحمن، أحد العاملين بالشركة، إن إعلان الإضراب جاء بعد لقاء العمال مع صاحب المصنع الذي وعدهم بعدم تأخير مستحقاتهم ورواتبهم مرة أخرى، وهو ما لم يتحقق، إذ تأخرت ولم تصرف منذ شهرين، وعندما حاول العمال لقاء صاحب المصنع مرة أخرى لمطالبته بتنفيذ وعوده هددهم بإغلاق المصنع، وهو ما اعتبره كافة العمال أمرا غير مقبول بالمرة ومن ثم لجأوا لإعلان الإضراب. وأوضح عبد الرحمن، أن عدد العاملين بالمصنع يبلغ 280 عاملا رسميا وهؤلاء هم المعينون بخلاف العمالة غير المنتظمة، مؤكدا أن الأوضاع المالية والوظيفية متردية جدا وأن صاحب المصنع يتعمد تأخير صرف المستحقات ويعامل العمال بشكل مهين وغير آدمي. من جانبه، وعد محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر، ببحث المشكلة مع مالك المصنع منتقدا إعلان العمال عن الإضراب والاعتصام، ومؤكدا أنه وسيلة غير جيدة للمطالبة بالحقوق حيث إنه يتسبب في زيادة الأزمة بشكل كبير وتوقف عجلة الإنتاج، في حين أن الحاجة ماسة لزيادته لا لتوقفه. وطالب طاهر العمال بفض الاعتصام والعودة إلى العمل مع وعده لهم بحل المشكلة في القريب العاجل مع صاحب المصنع وصرفه كافة مستحقاتهم المالية المتأخرة، مشيرا إلى أن عودتهم إلى العمل ستثبت حسن نيتهم للجميع ولن تعطل عجلة الإنتاج والتنمية.