تستأنف وزارة الآثار جولاتها الإرشادية بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، اليوم الاثنين، ضمن مبادرة «اصلك أثرك» التي أطلقها برنامج «طوف وشوف»، العام الماضي؛ بهدف رفع الوعي الأثري والثقافي لدى شباب الجامعات. جولات الوزارة ليس هدفها فقط زيادة الوعي الأثري والثقافي لدى المواطنين، بل إدماج الشباب بالمبادرة من خلال تدريبهم على الطريقة المثلى لشرح الآثار؛ تمهيداً لمشاركتهم فى برامج الجولات الإرشادية للمناطق الأثرية، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والفنية. بداية المبادرة ويعود تاريخ تأسيس مبادرة «اصلك أثرك» إلى أغسطس 2016، حيث أطلقتها إدارة التنمية الثقافية والوعي الأثري بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالتعاون مع جمعية مصر الإرادة، بمناسبة حلول فصل الصيف؛ من أجل نشر الوعي الأثري لدى النشء والشباب. وجاءت المبادرة ضمن خطة وزارة الآثار لتعريف جميع المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية بآثارنا وتاريخنا العريق، بالإضافة إلى تثقيف الأطفال وشباب المستقبل بتاريخ وحضارة بلده على مر العصور من خلال جولات إرشادية بالمناطق الأثرية والمتاحف، لتنمية روح الولاء والانتماء لدى الأطفال. برامج وكتب للأطفال عملت إدارة التنمية الثقافية والوعي الأثرى بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، على مدار عام على تنظيم جولات سياحية إرشادية للأطفال في مختلف الأماكن الأثرية. كما تضمن البرنامج إصدار جواز مرور أثرى للطفل، يحمله معه خلال جولاته للمزارات الأثرية، ويحتفظ به فيما بعد حتى لا ينسى آثار بلده، بالإضافة إلى إصدار كتيب يشمل معلومات عن عدد من أهم المزارات الأثرية مثل: «أهرامات الجيزة والمتحف المصري ومجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة»، حتى يتسنى للطفل التشبع بالمعلومات الكافية والحقائق التاريخية عن الموقع الأثري. مسابقات تحفيزية لتنمية الوعي الأثري فيما عمل برنامج «طوف وشوف» صاحب مبادرة «اصلك أثرك» على إقامة ندوات علمية لتنمية الوعي الأثري لدى الأطفال والشباب، بجانب مسابقات متنوعة من قصة قصيرة وشعر ورسم ومجسمات؛ لتنمية روح الإبداع والمشاركة لدى الطفل. الأنشطة هدفها الأساسي ترسيخ المعلومات التاريخية في ذهن الطفل من خلال التعبير الثقافي والفني بجميع أشكاله، وفي نهاية المسابقات يمنح الأطفال المتميزين الختم الخاص بالمنطقة الأثرية على جواز المرور الأثري، بالإضافة إلى شهادات تقدير وميداليات وجوائز مالية ورحلات مجانية، الأمر الذي يساهم في زيادة ارتباط الطفل بتاريخ بلده وحضارتها.