* في اليوم الثاني للإضراب العام: المدرجات خالية والأساتذة يضطرون إلى إلغاء المحاضرات الإسكندرية – محمد عبد السلام : احتشد آلاف الطلاب في مسيرات داخل المجمع الطبي في جامعة الإسكندرية، منددين باستمرار المجلس العسكري في السلطة، ومطالبين بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب. وتصاعدت الاستجابة لدعوات الإضراب العام، في الجامعة، حيث وصلت نسبة المشاركة في الإضراب بكلية الصيدلة إلى 50%، وخلت غالبية المدرجات من الطلاب، فيما اضطر الأساتذة لإلغاء المحاضرات. وهتف الطلاب المشاركون في المسيرة “الإضراب هو الحل.. ضد النظام المنحل” و”الإضراب مشروع مشروع.. ضد مجلس المخلوع” و”لا امتحانات ولا كليات.. الأول حق اللي مات”، و”يسقط يسقط حكم العسكر”. بدأت مجموعات من الطلاب، في مناقشة زملائهم خاصة في الفرقة الأولى الذين لم ينضموا للإضراب، لشرح أهدافه، ومعنى العصيان المدني، والرد على الشائعات التي قال الطلاب إن “التيار الإسلامي ينشرها في الجامعة لدعم العسكري، وإجهاض الإضراب العام”. وقال محمد مرسي، عضو إتحاد طلاب طب الأسنان، إن طلاب الاتحادات والحركات الطلابية بالإسكندرية ” يتواصلون مع اللجنة العليا لإضراب الطلاب لممارسة المزيد من الضغط على المجلس العسكري لإجباره على ترك السلطة”، وأضاف:”عدد الطلاب المتفاعلين مع الإضراب في تزايد مستمر، لأن المطالب عليها إجماع، خاصة رحيل المجلس العسكري، وإقالة حكومة الجنزوري وتطهير وزارة الداخلية، والإعلام”. ورفض منسق حركة شباب من أجل الحرية والعدالة، الطالب إسلام السايس، الدعوات التى تحرم المشاركة في الإضراب وتخون المشاركين فيه، وقال :”تلك الدعوات انتشرت سابقاً في 25 يناير 2011، والأزهر والكنيسة وبعض الشيوخ المشاهير حرموا المظاهرات، قبل أن تصبح فجأة حلالاً بعد نجاح الثورة”. وأضاف:”لماذا لا يهتمون بتحريم قتل المتظاهرين وشنق المشجعين وإطلاق الخرطوش على المدنيين العزل، بدلاً من الحديث عن تخوين وتكفير المشاركين في الاحتجاجات ضد المجلس العسكري”. وشكر السايس طلاب الإخوان “الذين رفضوا الموقف الرسمي للجماعة بتخوين المشاركين ووصفهم بالمخربين، حيث أعلن طلاب الإخوان بالجامعة أنهم يحترمون حق الإضراب ويتفهمون دوافعه ويرفضون التشكيك في وطنية المضربين”.