تختلف دار الرعاية المتكاملة لرعاية الأيتام بالعريش عن باقي الدور بالجمهورية؛ نظرًا للظروف الخاصة التي تشهدها شمال سيناء من أحداث مأساوية، حيث إهمال الدار للأيتام وتعذيبهم، وفكرة استغلال الجماعات المسلحة لهم، خاصة بعد اختفاء عدد منهم خلال الأيام الماضية، وظهور قتلى في العمليات الإرهابية بنفس مواصفاتهم. وكشفت الغارات الأخيرة التى شنتها القوات الجوية على معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة بسيناء عن مقتل نحو 30 وإصابة العشرات من العناصر الإرهابية بمدينتي العريش والشيخ زويد، وتشابهت مواصفات أحد القتلى مع مواصفات أحد أبناء الدار الهاربين منذ أكثر من 6 أشهر؛ بسبب سوء المعاملة وتدني المعيشة بالدار، ويدعى "سامح"؛ مما تسبب فى ازمة يحاول الجميع إخفاءها. وقال محمد عبد العزيز، إمام أحد المساجد القريبة من الدار بالعريش، إنه تدخل أكثر من مرة في أسلوب تعامل الدار مع الأطفال، بعد أن شاهد عدة وقائع هروب للمقيمين بها، مضيفًا أن بعضهم لجأ للمبيت في المسجد، الذي استضاف الكثير منهم، وأنه أعادهم بنفسه للدار، وتدخل في أسلوب معاملتهم، بعدما سمع منهم عن كم الانتهاكات التي يتعرضون لها من ضرب وقسوة وتعامل غير آدمي، مؤكدًا أن وقائع الهروب تكررت لأكثر من شخص وأكثر من مرة، وأن كان يتدخل لإعادتهم؛ حتى لا يتركوا للشارع، ويتم استغلالهم، لافتًا إلى أن الوضع الذي تعيشه شمال سيناء سيجعل هؤلاء الأيتام عرضة للجماعات المسلحة وداعش، خاصة أن الأهالي هنا عوائل وقبائل، ولن يستطيع الأيتام الاندماج بينهم بسهولة بحكم العادات والتقاليد. وتابع أنهم في الدار منعوه من الدخول؛ بحجة تدخله في أسلوب التعامل الذي لم يتغير، وهاجموه؛ كونه غير مسؤول، ولا يحق له التدخل في الدار، مؤكدًا أنه مسؤول مجتمعيًّا، ومسؤوليته نابعة من إنسانيته ودوره المجتمعى؛ للحفاظ على الأيتام؛ حتى لا تتحول القسوة التي نعامله بها إلى قسوة ضد المجتمع. وأكد أن سامح الذي وجدوا تشابهًا كبيرًا بينه وبين أحد قتلى داعش، تعود على الهروب من الدار؛ بسبب سوء المعاملة، وأنه أعاده بنفسه عدة مرات، مشيرًا إلى أنه لم يشاهده لما يقرب من عام، وعندما سأل عنه، علم أنه هرب كالعادة، ولكنه لم يعد، وانقطعت كل أخباره، ولم يجزم أنه ضمن القتلى، حيث إن القذائف شوهتهم، ولكنه أكد أنه يتشابه فعلاً مع أحدهم بشكل كبير في الملامح. وطالب بحماية الأيتام، حتى الشباب منهم، الذين يحتاجون لحماية أكثر من الأطفال، ووقف الانتهاكات المتمثلة في الضرب، والطعام غير الآدمى، ووجود حراسة مشددة؛ لحماية الأطفال من الهروب والتشرد، وطالب القائمين على الدار باعتبار هؤلاء الأطفال أولادهم. من جانبه نفى المهندس سيد حسنين، رئيس مجلس إدارة الجمعية، الاتهامات التي وجهها البعض للجمعية، مرددًا "الجمعية فايف ستارز ومن أفضل جمعيات الأيتام في مصر، وهي الوحيدة في شمال سيناء، وتتكون من طابقين، يحيطهما سور، ويتواجد بها 36 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و15 عامًان والدور الأرضي للبنين والثاني للفتيات، وهما مجهزان على أعلى مستوى. وحول ما أثير بشأن منع أي زائر من التصوير مهما كان، وعدم السماح لأي أحد بالدخول والزيارة مهما كانت الأسباب، حتى يأتي بتصريح زيارة رسمي من مديرية التضامن الاجتماعي، ويخبرهم قبل الزيارة؛ حتى يتم التجهيز لاستقباله، ردد "القانون والنظام يغضبان الناس". أما عن هروب الأطفال وانضمامهم للجماعات الإرهابية فأكد أنه تدليس وكذب وافتراء على الجمعية، وأن الجمعية من أفضل الجمعيات في مصر، بل وفي الشرق الأوسط. ومن جانبه قال اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إنه طالب منير أبو الخير وكيل وزارة التضامن الاجتماعى باعداد ملف عن الدار وعن المقيمين فيها للوقوف على مشكلاتهم واوضاعهم المعيشية وتم تشكيل لجنة إشرافية تضم كل من مجلس إدارة الجمعية ومديرة الدار وبعض الشخصيات العامة المهتمة بالعمل الاهالي والخدمى والامومة والطفولة وطبيب بشري لمتابعة الدار وما يحدث فيها وطالب اهالي شمال سيناء بعدم ترديد ا شائعات حتى يتم التاكد منها