* الجبهة السلفية: نشارك القوي السياسية التمسك باستكمال مطالب الثورة والعصيان المدني الناقص يضر بمرافق الدولة * قيادى سلفى: الداعون لإضراب 11 فبراير قوى سياسية تنسب نفسها للثورة .. وتريد ان تمارس ديكتاتورية الأقلية كتب- أحمد رمضان وعادل القاضي وفاطمة الضوى: فيما تتزايد الدعوات لإضراب 11 فبراير, أكدت الجبهة السلفية ومجلس شورى علماء السلف وعدد من علماء السلفيين رفضهم لإضراب 11 فبراير, معتبرين أن الداعين له شخصيات مشبوهة يجب محاكمتهم وقوى سياسية تنسب نفسها للثورة وتسعى لممارسة ديكتاتورية الأقلية. وأعلنت الجبهة السلفية بمصر فى بيان لها اليوم عن رفضها للعصيان المدني، معللة ذلك بأن الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد والتي لا تحتمل معها العصيان المدني بما يعنيه ذلك من تعطيل لعجلة الاقتصاد أو إشاعة الفوضى، في ظل وجود القوى المتربصة بالثورة ومكتسباتها والتي لم تعد خافية على أحد. وأشار البيان إلى أن عدم شيوع الثقافة السياسية المتعلقة بالإضرابات والعصيان المدني قد يدفع البعض لتصور الحالة على أنها فوضى مدنية أو صدامات مجتمعية أو غيرها، وهو ما قد يؤدي لعواقب غير محمودة وأنه لنجاح العصيان المدني يجب أن تتفق جموع الشعب المصري على مبدأ العصيان والقضية المحورية التي يبني عليها والمناطق التي سيكون فيها والمرافق التي سيشملها والمدة الزمنية المقررة له؛ إلى غير ذلك من الضوابط المهمة، مما ينتج حالة من الإجماع أو الأغلبية الوطنية كالتي تبلورت في الأيام الأخيرة قبل تنحي المخلوع، وهو ما لا يتوفر في المرحلة الحالية من وجهة نظرنا. و أوضح البيان “أن فكرة العصيان المدني الناقص والغير متفق عليها شعبياً قد تستغرق فترة طويلة، مما يضر بمرافق الدولة الرئيسية وينعكس بشكل مباشر على المواطن البسيط والطبقات الفقيرة وقد يغري بمحاولات التدخل بالقوة لفض بؤر العصيان المحدودة والمنطقية. واعتبرت الجبهة أن هدف بعض القوى الداعية والمشاركة في العصيان هو فض العملية السياسية التي لم يكن لهم فيها النصيب الأوفى ولو على حساب الوطن، ونحن نعتبر أن نجاح العملية السياسية هو من المكتسبات القليلة التي تحققت من مطالب ثورة 25 يناير والتي قال فيها الشعب كلمته وعلى هذا فينبغي ألا نكون نحن أول من ينقلب عليها”. وأكدت الجبهة فى البيان على مشاركتها كافة القوى الإسلامية والسياسية والثورية الحريصة على استكمال مسار الثورة وتضامنها الكامل مع كل مطالبها المشروعة من سرعة تخلي المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للشعب المصري الأصيل عبر انتخابات حرة، وكذلك محاكمة رموز النظام محاكمات جدية وتطهير وزارة الداخلية ومحاسبة المسئولين عن جرائم القتل وغيرها وعلى أهمية الحفاظ على سلمية الثورة في مراحلها المتتابعة وعدم جر البلاد إلى العنف أوالفوضى أو إراقة الدماء. من جهته, اعتبر مجلس شورى علماء السلف الأشخاص الداعية إلي العصيان المدنى هم أشخاص مشبوهة ويجب محاكمتهم والتحقيق معهم في تهم الإضرار الجسيم بمصالح الوطن والناس. وقال الشيخ جمال عبد الرحمن منسق مجلس شورى العلماء وعضو مجلة التوحيد إن مجلس شورى العلماء ينظر إلى الدعوة إلى العصيان المدني وشل حركة الحياة في مصر على أنها دعوةٌ صادرة من جهات مشبوهة تريد تعطيل مصالح المسلمين وهذا لا يجوز شرعًا، ولذا فإن المجلس يهيب بجميع المواطنين أن لا يستجيبوا لهذه الدعوة الآثمة وعليهم بالجد والاجتهاد للنهوض بالبلاد، والعمل لصالحها وليس لهدمها، معتبرًا أن الذين يسعون في الأرض فسادًا هم أشخاص مجرمون في حق الناس وحق الله ورسوله، مستشهدا بقول الله ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، واتهم الدكتور هشام كمال القيادى بالجبهة السلفية, القوى والحركات السياسية الداعية لإضراب 11 فبراير المقبل فى ذكرى تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك, انها بعيدة عن نبض الشارع وتنسب نفسها للثورة وهى بعيدة عنها كل البعد, وانها تختلف عن من خرجوا يوم 11 فبراير الماضى لخلع مبارك. وقال القيادي السلفي: ” فبراير 2011 الذي خرج فيه كل المصريين لخلع مبارك غير 11 فبراير 2012 الذي تخرج فيه الآن بعض الحركات التي تنسب نفسها للثورية وهي للأسف بعيدة عن نبض الشارع المصري الأصيل لدعوى استكمال الثورة .. وعليكم ان تعودوا الى رشدكم يرحمكم الله ” واضاف كمال : ” لا يصدق لفظ الثورية على كل الفعاليات الموجودة الآن على الساحة , وليس كل فعل فيه تظاهر أو مسيرة لمطالب معينة حتى وإن كانت مشروعة يعتبر استكمالا لثورة 25 يناير..فإن الانفصال عن نبض الشارع المصري الأصيل الموجود عند بعض الحركات يجعل الداعين لهذه المسيرة وللعصيان المدني يصرون على هذه الدعاوى التي لا أرى أنها سيكتب لها النجاح , لأنها بعيدة كل البعد عن نبض الشعب الذي بدأ يستنشق نسائم الحرية ” واستنكر كمال إعلان ائتلاف دعم المسلمين الجدد المشاركة فى المسيرات التى انطلقت اليوم الى وزارة الدفاع ومشاركتهم فى عصيان 11 فبراير قائلا : ” كنت أتمنى ألا يغتر بعض إخواننا في ائتلاف دعم المسلمين الجدد بدعوات المسيرة المتجهة إلى وزارة الدفاع اليوم الجمعة 10 فبراير , ولا بدعوات العصيان المدني في ظل هذه الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد, ولا أقصد الظروف الاقتصادية فقط , بل أيضا السياسية ” واضاف القيادي: ” هناك المزيد من الأمور المطلوبة لاستكمال الثورة , ولكن لابد أن تكون الفعاليات عل مستوى الشارع كله , وليست على مستوى حركات لها خلفيات معينة تريد بها أن تمارس دكتاتورية الأقلية , ولا حركات تنخدع ببريق الثورية التي لا تصدق على كل من يشارك في فعاليات هذه الأيام “.