احتجّ عمال النظافة بمحافظة السويس على عدم صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، وهددوا بالاعتصام والامتناع عن إزالة القمامة من شوارع المحافظة، مطالبين بصرف الحافز الذي لم يصرف لعدة سنوات، وصرف بدل مخاطر، وتأمين صحي، متوعدين بتصعيد الاحتجاج في حالة استمرار تجاهل مطالبهم. قال علي إبراهيم، أحد العمال، إنهم يعملون بنظام اليومية وكثيرا ما يتم الخصم من رواتبهم الضعيفة، ورغم أن مرتباتهم هزيلة فإنها دائما ما تتأخر، كما أنهم محرومون من صرف الحافز من أكثر من 5 سنوات، فضلا عن أنهم لا يتمتعون بتأمين صحي أو تأمينات اجتماعية ولا مكافآت تعوض نقص الراتب، إضافة إلى أنهم يتلقون معاملة سيئة من المسؤولين ودائما الطرد هو مصير من يعترض أو يطالب بحقة. وأضاف ل"البديل": الحمد لله راضيين بالعمل رغم الظروف السيئة، ولكن مطلبنا هو تحسين أوضاعنا المالية والإنسانية، خاصة أننا نعمل الجمعة والسبت دون أجر بخلاف المناسبات والأعياد التي نعمل فيها أضعاف المعتاد ولا نتقاضي أي زيادة، كما أننا نتحمل ما لا يتحمله بشر من إهانات وسب وقذف ويعاملنا رؤسائنا معاملة قاسية، بل وينادوننا ب""متسولين وشحاتين". وقال عبد الرحيم محمود، أحد العمال، إنهم لن يبرحوا أماكنهم ولن يغادروا مقر الشركة قبل أن يتقاضوا مرتباتهم مشيرا إلى أنهم تلقوا العديد من الوعود التي وصفها بالزائفة دون أي جدوى، وأن التهديدات التي يتلقونها سواء بالسجن أو الاعتقال أو الفصل من العمل لن تثنيهم عن مطالبهم مرددا "كدة كدة ميتين". وأضاف: مطالبنا مشروعة وأبسطها أن نتقاضى مرتباتنا، مع النظر في أمر الحوافز المتأخرة وبدل المخاطر والتأمين الصحي ليكون عونا لنا في مرضنا خاصة أننا عرضة للمرض باستمرار بسبب تعاملنا مع مواد خطرة وسامة وكيماوية داخل القمامة. وتابع: بدلات المخاطر والتأمين على العمال هو الأمان بالنسبة لنا خاصة بعد أن طردت الشركة زميلنا سيد زغلول، الذي تعرض للمرض أثناء العمل عندما اخترقت رجله "سرنجة ملوثة" واضطر لإجراء عملية جراحية دبر تكاليفها من مساعدة زملائه وبدلا من أن تساعده الشركة طردته لأنه أصبح غير قادر على العمل بسبب تورم رجله. وأشار إلى أن الجهاز يضم 900 عامل يعانون منذ 5 سنوات من عدم صرف الحوافز وبدلات الأعياد والمواسم فضلا عن انخفاض المرتبات التي لا تفي بالاحتياجات الأساسية، وطالب بصرف حوافز للعاملين من خلال العقود التي يوقعها الجهاز مع الشركات الصناعية، مؤكدا أن العقد مع شركة إنتاج أسمنت مثلا يصل إلى مليون جنيه وقابل للزيادة. من جانبة قال اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، إنه سيعمل على دراسة مطالب العمال ووضع تصور للأجور مرتبط بالإنتاج والعدد الحقيقي للعاملين بنظام اليومية "السركى" ونظام إجازاتهم الأسبوعية ووعد بلقاء دوري لهم لحل مشكلاتهم.