* إذا أطلقت دعاوي للعصيان المدني بعد اختياري رئيسا سأحترم رأي الشعب * لو كنت رئيساً للجمهورية ولم أتمكن من القصاص لشهداء بورسعيد لاستقلت فوراً * ثقة الناس في رئيس الجمهورية ليست حصانه ضد المحاسبة.. ولن يكون للبرلمان قيمة إذا لم يكمل أهداف الثورة * حملتي الانتخابية بدأت جمع التوقيعات.. وسأعلن عن برنامجي الانتخابي قريباً كتبت – هدى أشرف: نفى حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن وجود أي نية لديه لاختيار أحد نوابه حال انتخابه رئيسا من المؤسسة العسكرية، معللاً ذلك أن مكانهم ليس في المواقع السياسية، إنما في الثكنات يدافعون عن أمن الوطن، دون تدخل في السياسة، وشدد على أنه لا يقبل كرئيس للجمهورية أي منح أو إعانات ‘‘مشروطة'' وأى تدخل أجنبي أو أمريكي في شئون مصر، وقال صباحي ‘‘الامريكي في مصر ليس على رأسه ريشة، وعليه احترام القوانين وسيادة الدولة''. وقال صباحي خلال لقائه في برنامج الحياة اليوم على الفضائية ‘‘الحياة''، إن الفترة الانتقالية لن تتجاوز 30 يونيو، لكن يجب بحث إمكانية تقليصها، مضيفاً أن السبب في تشويه صورة الجيش، هو طريقة إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية، ومسؤوليته السياسية عن سقوط شهداء ومصابين، وعليه تحمل مسؤوليته وتقديم المتورطين في تلك الجرائم للمحاكمات العادلة، مهما كانت مواقعهم، أو يتحمل المسؤولية والإدانة وحده. وأوضح أننا لسنا في معركة كسر إرادات مع المجلس العسكري، وإنما نريد توافقا وطنياً لاستكمال الثورة، بحيث يسلم المجلس العسكري الحكم لسلطة مدنية منتخبة في أقرب وقت. ووصف صباحي محاكمات رموز النظام السابق، بأنها ليست ناجزة ولا تمثل‘‘العدالة الانتقالية'' التي نريدها، وأن العدالة البطيئة أو ‘‘عدالة السلحفاة'' ظلم. وأضاف صباحي أنه يجب على رئيس الجمهورية أن يعرف جيداً أنه موجود في موقعه لتوفير الحياة الكريمة والأمن للناس، وإذا لم يستطع القيام بذلك، عليه أن يتنحى، مضيفا أن ثقة الناس في الرئيس ليست حصانه له ضد المحاسبة، وأنه لو كان رئيساً للجمهورية ولم يتمكن من القصاص للشهداء في أحداث بورسعيد لاستقال فوراً، وقال إن الرئيس القادم عليه التعاون مع مجلس الشعب، أيا كانت أكثريته، لأن الشعب هو الذي جاء بها إلى البرلمان. واقترح إضافة نص دستوري يضمن البرلمان به تعاون الرئيس معه، ومحاسبته وإرساء قواعد الدولة الديمقراطية، كما قال صباحي أن أداء البرلمان أقل من المطلوب منه للنهوض بمصر وتحقيق أهداف الثورة، موضحاً أنه لن يكون للبرلمان الحالي قيمة، لو لم يكمل أهداف الثورة وأراد إعاقتها. وطالب صباحي البرلمان إصدار تشريع يضمن تحقيق العدالة الانتقالية السريعة لرموز النظام السابق، مشيراً إلى أن إضراب بعض النواب وعرض خرطوش أمام المجلس، ظواهر تدل على وجود نواب يعبرون عن الثورة والميدان. وكشف صباحي أنه لم يحدد بعد موقفه من دعوات العصيان المدني، في ذكرى تنحي الرئيس المخلوع، لكنه قال إنه إذا خرجت دعاوي للعصيان المدني في عهده، سيحترم حق الشعب في التعبير عن رأيه بالطرق السلمية بما فيها العصيان المدني، وأن العصيان المدني حق مكفول للشعب وليس من حق الحاكم أن يحدد للشعب طريقة احتجاجه وتعبيره عن رأيه. وأعلن صباحي أن حملة دعمه بدأت جمع تلك توكيلات لتأييده، من أنصاره بمحافظات مختلفة، منذ إعلانه لاعتزامه قبل الثورة، ترشحه للرئاسة كمرشح شعبي في مواجهة الرئيس المخلوع ونجله، وأعرب المرشح للرئاسة عن استعداد حملته الانتخابية لجمع ال 30 ألف توقيع، من المؤيدين له في الوقت الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وأوضح صباحي إنه بصدد الإعلان عن برنامجه الانتخابي خلال أيام، حيث يقوم على إعداده مجموعة من الخبراء والمستشارين والعلماء، يتقدمهم أبو الفضاء المصري، الدكتور بهي الدين عرجون، مضيفا أن البرنامج قابل للتعديل في أى وقت حسب ما تتطلبه احتياجات المصريين.