على مدى السنوات العديدة الماضية، اشتبكت القوات الفرنسية مع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا وغيرهم من المتطرفين في مالي، واستولت مؤخرًا قوات من ماليوموريتانياوفرنسا فى عملية غير عادية مشتركة لمكافحة الإرهاب على مخبأ كبير للأسلحة والذخائر من معسكر يشتبه في انتمائه للقاعدة، فى منطقة حرجة على طول الحدود بين الدولتين، وتدعم الولاياتالمتحدةفرنسا بشكل كبير، ولكن دون التدخل بقوات، حيث تحاول الحد من الجبهات الخارجية التي تحارب بها، وأنهكت قواها. وقال موقع نيويورك تايمز: على مدى السنوات الماضية لعبت القوات الفرنسية دورًا كبيرًا من خلال الحملات المتواصلة ضد الإرهاب في إفريقيا، والتي غالبًا ما تكون عنيفة متعددة الجوانب، وكان معظمها في منطقة الساحل، وهي منطقة شاسعة على الجانب الجنوبي للصحراء، تمتد من السنغال إلى السودان، وعلى مدى السنوات العديدة الماضية اشتبكت القوات الفرنسية مع منظمة شمال إفريقيا التابعة للقاعدة وغيرهم من المتطرفين الإرهابيين فى مالي، وساعدت القوات الإفريقية على إحباط حركة بوكو حرام، الجماعة الإرهابية الممتدة من نيجيريا إلى تشادوالنيجر والكاميرون. وتابع الموقع: حتى التعاون الإقليمي بين الدول الإفريقية في محاربة الإرهاب كتعاون الخمسة بلدان في منطقة الساحل – موريتانياومالي وبوركينا فاسو والنيجروتشاد – والتي قررت مؤخرًا أنها ستنشئ ثلاث مناطق حدودية للدوريات والعمليات العسكرية، تقوم القوات الفرنسية بتقديم المشورة والمساعدة لهذه الوحدات، وتتدخل في استراتيجياتها. وأضاف الموقع أن إدارة ترامب، التي تقاتل بالفعل داعش الإرهابية في كل من العراق وسوريا، وأرسلت عدة آلاف من الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان لمحاربة طالبان، كانت حريصة جدًّا على مواصلة سياسات أوباما في توفير الموارد المالية واللوجستية والدعم الاستخباراتي لفرنسا في هذه المنطقة، وهي بذلك تأمل في تجنب الاضطرار إلى وضع قوات قتالية أمريكية على الأرض في بقعة ساخنة عالمية أخرى. ويقول مسؤولون أمريكيون وفرنسيون إن علاقاتهم العسكرية وشراكة مكافحة الإرهاب سوف تستمر دون تغيير، خاصة بعد فوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية بفرنسا. واوضح الموقع أن الولاياتالمتحدةالأمريكية الآن تحاول أن تكتفي بتشجيع فرنسا ودعمها دون التدخل بقوات أمريكية، واتضح ذلك بشكل كبير عندما قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الشهر الماضى خلال زيارة للقاعدة العسكرية الأمريكية في جيبوتى "إنني لا أملك شكًّا في أن الفرنسيين سيواصلون اتخاذ قراراتهم في مصلحتهم الخاصة، وأن الإرهابيين سوف يموتون تحت أقدام القوة الفرنسية". وذكر الموقع أنه قبل ثلاث سنوات أعادت فرنسا تنظيم قوتها المكونة من 000 4 فرد في غرب إفريقيا؛ من أجل القيام بمزيد من الفاعلية في مكافحة الإرهاب، التي يطلق عليها عملية برخان، وقد ركز الجيش الفرنسي قوته الجوية ونشرها في المنطقة، بما في ذلك ثلاث طائرات مقاتلة "ميراج"، وكان مقر البعثة في تشاد وطائراتها الاستطلاعية الخمس من طراز ريبر في النيجر، وقواتها الخاصة العاملة في بوركينا فاسو، ومركزها اللوجستي في ساحل العاج. وكمثال على التعاون المتزايد بين البنتاغون وفرنسا، سينضم مخطط عسكري أمريكي لأول مرة إلى موظفي القيادة في القيادة التنفيذية الفرنسية. وأشار الموقع إلى أن فرنسا، بعلاقاتها الثقافية والتاريخية العميقة مع المنطقة، تأخذ زمام المبادرة في عمليات مكافحة الإرهاب، وهنا تتحفظ الولاياتالمتحدة نفسها من الاضطرار للقيام بمهمة عسكرية كبرى أخرى. وبالنسبة لفرنسا، فإن مساعدة البنتاغون الجوية في مجال التزود بالوقود والنقل والاستخبارات ضرورية لنجاح العملية. وقال موقع واشنطن بوست: بالنسبة للمساعدات الأمريكية للفرنسيين فإن الواقع الصارخ للفرنسيين يقول إنهم ببساطة لا يستطيعون العمل هناك بدون مساعدة الولاياتالمتحدة، كما أن المهمة تشكل خطرًا على القوات الفرنسية وحلفائها الأفارقة؛ لذا يجب على قوة كبرى دعم القوات الفرنسية والحلفاء.