شهدت الساعات القليلة الماضية جدلًا واسعًا بسبب تصريحات زين الدين زيدان، قائد المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم السابق والمدير الفني الحالي لفريق ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، حول الجولة الثانية من الانتخابات. أسطورة كرة القدم الفرنسية صاحب الأصول الجزائرية، حذر المواطنيين الفرنسيين من منح أصواتهم لمرشحة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان. وقال زيزو، خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة فريقه أمام نظيره فالنسيا، في الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم «ليجا»: «الرسالة هي دائما ذاتها، كما في 2002. أنا بعيد كل البعد عن هذه الأفكار الخاصة بالجبهة الوطنية». وكان زيدان قد طالب الفرنسيين في انتخابات 2002 بعدم منح أصواتهم للوبان الأب، وقد ساههم بشكل كبير وقتها في خسارته للانتخابات الرئاسية. من جانبها ردت مرشحة حزب الجبهة الوطنية على تصريحات النجم الفرنسي في أحد المؤتمرات الصحفية: «يمكن الاستماع إلى نصائح اللاعب زين الدين زيدان في مسائل كرة القدم، لكن ليس في مسائل تتعلق بالسياسة». وأرجعت لوبان التصريحات التي أدلى بها إلى رغبته في فوز منافسها لمصالح مشتركة بين الطرفين، حيث قالت: «أعتقد أن السيد زيدان لديه ثروة محترمة، وبالتالي من مصلحته التصويت لماكرون، للحفاظ على الأموال الطائلة التي جناها من موهبته». فيما رأت بعض وسائل الإعلام الغربية أن التصريحات التي أدلى بها النجم الفرنسي ترجع لسياسات مارين لوبان، التي تشبه إلى حد كبير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى رأسها الحد من هجرة العرب والمسلمين إلى فرنسا، بالإضافة إلى تضييق الخناق على المتواجدين منهم داخل فرنسا. وأكد الإعلام الغربي أن هذا السبب هو ما جعل زيدان يثور ضد مارين لوبان، نظرًا لكونه مسلمًا وذا أصول عربية. يذكر أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تقام في السابع من الشهر الجاري، ويتنافس على مقعد الرئاسة مرشحة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان، وإيمانويل ماكرون، مرشح الرئاسي الوسطي.