يعاني أهالي قرية العمايدة الشرقية التابعة لمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، من تغيب طبيب الوحدة الصحية طوال الأسبوع، والاكتفاء بحضور يوم واحد فقط لتأدية واجبه تجاه المرضى، رغم إثبات حضوره في دفاتر الحضور والانصراف يومياً وبصفة مستمرة، من خلال العاملين في الوحدة الصحية، في غياب الرقابة من قبل مسؤولي الإدارة الصحية بالمركز ومديرية الصحة بسوهاج. وعن معاناة أهالي القرية نتيجة غياب طبيب الوحدة الصحية، قال هاني الخارفي، أحد الأهالي: "نطالب الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، بزيارة مفاجئة لمستشفى القرية، حتى يرى حجم الإهمال والفساد التي تعاني منه الوحدة الصحية التي تخدم حوالي 20 ألف نسمة، حتى يتثنى له اتخاذ القرار المناسب، سواء باستبعاد الطبيب وتكليف آخر بدلاً منه أو إحالته للتحقيق هو وزملائه الذين يوقعون له في دفاتر الحضور والانصراف"، مضيفاً: "بسبب غياب الطبيب، يتكبد المرضى من أهالي القرية أعباء مالية في وسائل النقل وأسعار كُشوفات الأطباء في العيادات الخاصة". وقال مصدر بإدارة المنشاة الصحية، إن مشكلة طبيب الوحدة الصحية بالعمايدة الشرقية، المتمثلة في عدم حضوره للعمل، والتوقيع في دفاتر الحضور والانصراف من خلال العاملين والإداريين بالوحدة، أمر يتخطى الإدارة الصحية، بل يحتاج إلى زيارة مفاجئة من وكيلة وزارة الصحة وقرار جريء بعد الزيارة الميدانية للمكان، مشيراً إلى أن مشكلة الوحدة الصحية بالعمايدة تكمن في بعدها عن أعين الأجهزة الرقابية وعدم إلحاح أهل القرية علي المسؤولين في تقديم الشكاوى. على الجانب الآخر، رفضت الدكتورة رفيدة سلطان، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، التعليق على أزمة عدم حضور طبيب الوحدة الصحية لقرية العمايدة الشرقية بمركز المنشاة، رغم إثبات حضوره في الدفاتر الرسمية بالوحدة. من جانبه، قال المحاسب صلاح عبد الباسط الميري، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنشاة، إنه لم تصله أي شكاوى بالمشكلة سواء من المواطنين أو الموظفين بالوحدة بنفس الصحية أو غيرها، مؤكدا أنه سوف يكلف لجنة من الشؤون القانونية والمتابعة والتفتيش المالي والإداري بالوحدة المحلية لزيارة الوحدة؛ للتأكد من تواجد الطبيب من عدمه، وكذلك التحقيق في واقعة التوقيع لطبيب الوحدة من عدمه أيضا، وإذا ثبت ذلك سوف يحيل الواقعة للنيابة الإدارية.