عدة وقائع خلال شهر مارس الجاري، سلطت الضوء على الانتهاكات والتعديات على الأطباء، إحداها كان بطلها أحد أقارب مريض، تعدوا على طبيب بالوحدة الصحية في عزبة العرب بكفر الشيخ؛ لاعتقادهم أنه أهمل في تقديم العلاج لنجلهم. ودخل أهالي المريض في مشادة كلامية مع الطبيب، انتهت بالتعدي عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته ونقل إلى مستشفى مطوبس المركزي، ولم يكتف المعتدون بضرب الطبيب فقط، لكنهم قدموا مذكرة ضده إلى الدكتور أحمد الجندي، مدير عام الإدارة الصحية بمطوبس، وجاري التحقيق في الواقعة الآن. حالة أخرى تمثلت في تعدي مواطن على طبيب بمركز الإيمان الطبي في حي الأربعين بالسويس، ما تسبب في إصابته وطاقم التمريض أيضا، وترجع الواقعة إلى طلب الطبيب محمود خضري، احترام الحضور في الدور المخصص لكل مريض، ما رفضه المريض، الذي سعى إلى الدخول في دور غير مخصص له. وحينما اعترض الطبيب تعدى المريض عليه لفظيا وبدنيا، وعندما حاول فريق التمريض التدخل لفض النزاع، تعدى عليهم أيضًا، ما أحدث حالة من الفوضى داخل المستشفى، كما شهدت مستشفى السويس أيضا تعدى أقارب أحد المرضى التي ماتت عقب دخولها قسم الاستقبال بالمستشفى، فشرعوا في تحطيم الأسرة ومواسير الأكسجين، وكادوا أن يحرقوا المستشفى. وقال الدكتور أحمد شوشة، عضو مجلس نقابة الأطباء ل"البديل": "رغم صدور أحكام ضد أشخاص تعدوا على أطباء، إلا أن الانتهاكات مستمرة، وتتكرر حالات التعدي على الزملاء، وظهر ذلك من خلال وقائع التعدي على الأطباء وطواقم التمريض في محافظات مختلفة خلال شهر مارس الجاري، ما يعني أن الأمر بحاجة إلى وقفة أخرى من النقابة؛ من خلال اقتراح تشريعات جديدة، لمنع ذلك"، مؤكدا أنهم لن يتركوا حق أي طبيب يتم التعدي عليه مطلقا. وكانت محكمة جنح سوهاج قضت في القضية رقم 5283 لعام 2016 قسم أول سوهاج في واقعة التعدي على أطباء مستشفى سوهاج العام بالحبس ستة أشهر مع الشغل وكفالة 500 جنيه، والحكم أيضا على المتهمين في قضية التعدي على أطباء مستشفى المطرية 3 سنوات و5 آلاف جنيه غرامة.