نظمت نقابة الأطباء بسوهاج ماراثون الدراجات البخارية تحت شعار "لا للإدمان"؛ لنشر الوعي الصحي والتنموي بالمحافظة، وجمع تبرعات من خلال قيمة الاشتراك في الماراثون؛ لشراء جهاز التخطيط للعلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد بقسم الأورام بمستشفى سوهاج الجامعي. انطلق المارثون من أمام نادي نقابة أعضاء المهن الطبية بحي شرق مدينة سوهاج، بمشاركة 100 متسابق، مرورًا بشارع الكورنيش الشرقي، ثم كوبري سوهاج العلوي على النيل، وحتى مدخل الكوامل بمدينة سوهاج الجديدة، ثم العودة من نفس الطريق. شارك في الماراثون نقيب أطباء سوهاج، الدكتور أحمد فوزي قاسم، وعدد من أعضاء النقابة، كما شهد الماراثون مشاركة نسائية، حيث استقلت طبيبات وبعض فتيات الجامعة الدراجات البخارية، وتسابقن مع الشباب، لإثبات أن الفتاة الصعيدية لا تقل مكانتها في المجتمع عن الشاب، وكذلك قدرة الفتاة على تغيير سلوك المجتمع غير المرغوب فيه. وقال الدكتور أحمد فوزي قاسم، نقيب الأطباء بسوهاج، إن الهدف من تنظيم الماراثون جمع تبرعات ضمن فعاليات مبادرة شراء جهاز التخطيط للعلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد بقسم الأورام بمستشفى سوهاج الجامعي، الذي تبنته لجنة "مصر العطاء" بنقابة الأطباء بالمحافظة، مضيفًا أنه تم السماح للأطفال فوق العشر سنوات للاشتراك؛ حتى يتم جمع أكبر عدد من المشاركين. وأضاف فوزي أن قيمة الاشتراك ستدخل في حساب تبرعات المبادرة، حيث تبلغ قيمة مشتملات الجهاز التي لم يتم شراؤها بعد 750 ألف دولار، وحتى الآن لم يتم جمع سوى 4 ملايين جنيه، وتابع أن الماراثون جاء أيضًا لمناهضة الإدمان ودفع الشباب والأشخاص المدمنين للتخلي عن إدمانهم. وأوضح الدكتور مصطفى عبد الخالق، عميد كلية الطب بجامعة سوهاج، أن مرضى السرطان بالصعيد لا يستطيعون الحصول على العلاج الإشعاعي، لعدم توافر الجهاز إشعاعي ثلاثي الأبعاد بمحافظات الصعيد، وتعطل الجهاز ثنائي الأبعاد الموجود بالمستشفى الجامعي، ما يدفع الأطباء لعلاج المرضى بالكيماوي، رغم مضاعفاته الخطيرة على صحتهم، أو تحويلهم لأماكن أخرى بعيدة؛ مما يزيد من معاناتهم. وتابع أنه بالتعاون بين الأطباء والأهالي ودعم وزارة التعاون الدولي، تم شراء الجهاز الإشعاعي ثلاثي الأبعاد، والذي تقدر قيمته ب2 مليون دولار، لافتًا إلى أن الجهاز لا يعمل حتى الآن؛ نظرًا لنقص جهاز التخطيط، الذي يصل سعره من 7-10 ملايين جنيه، وهو أحد مشتملات الجهاز ثلاثي الأبعاد.