* الإخوان تنعي”شهداء أحداث بورسعيد”.. والحزب : ما حدث لا ينفصل عن المشهد العام خلال الأيام الماضية * الجماعة : إفلات المجرمين من العقاب أغرى المفسدين.. ونحذر من محاولات تدمير مصر وهدم مؤسساتها كتب- أحمد رمضان وجازية نجيب: قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها تعقيبا على أحداث العنف التي جرت اليوم بإستاد بورسعيد : وإن تقاعس السلطة عن حماية المواطنين لا يمكن أن يقع تحت وصف الإهمال أو التقصير، وأن حالة الانفلات الأمني في جميع أنحاء البلاد أفرزت حالات السطو المسلح على البنوك واستسهال القتل لأتفه الأسباب، وتجرؤ البعض على التهديد بالعدوان على البرلمان والتعدي على شباب الإخوان المسلمين ” . وأضاف بيان الجماعة: ” نخشى أن يكون بعض ضباط الشرطة يقومون بمعاقبة الشعب على قيامه بالثورة وحرمانهم من الطغيان على الناس، وتقليص امتيازاتهم، وكذلك فإن التستر على مَن قاموا بالكوارث التي حدثت قبل ذلك في ماسبيرو، وشارع محمد محمود، ومجلس الوزراء، ونسبتها في كل مرةٍ إلى مجهولين، وبالتالي إفلات المجرمين الحقيقيين من المحاكمة والعقاب.. أغرى كل مَن يريد الإفساد في الأرض أن يقوم بذلك وهو آمن ” . وأرجعت الجماعة السبب في ارتفاع حدة الاشتباكات إلى” شحن نفوس المشجعين الذين يطلقون على أنفسهم اسم الألتراس بالكراهية والعداء تجاه بعضهم البعض، والتعصب الذميم في تشجيع أنديتهم، واختلاط البلطجية بهم، وتسهيل عدوانهم على الآخرين أحد أسباب هذه المأساة في حين أننا نرى أن الرياضة بطبيعتها إنما هي أخلاق وسلوك راقي ” . وحذرت الجماعة من محاولات تدمير مصر وقالت ” إننا نحذر المسئولين من محاولات تدمير مصر أو حرقها أو هدم مؤسساتها، وهي النظرية التي يتبناها البعض، ومن ثمةَ لا بد من الحزم في تطبيق القانون على الجميع دون محاباةٍ، ودون مراعاةٍ لضغوط داخلية أو خارجية، فالأمس ضرورة حياة كما الطعام والشراب .. متقدمين بخالص التعازي لأسر ” الشهداء “. من جانبه قال حزب الحرية والعدالة” الجناح السياسي للجماعة ” أن ما حدث في بورسعيد لا ينفصل بأي حال عن المشهد العام خلال الأيام الماضية من حوادث سرقة منظمة لعدد من البنوك ومكاتب البريد وانتشار حالات السطو وقطع الطرق، لافتا أن هذه الأفعال ظهرت بشكل واضح بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب التي كانت نقلة كبيرة للثورة المصرية – بحسب وصفه – هو ما يشير إلي وجود أصابع لم تعد خفية تريد إدخال مصر في فوضي منظمة. كما أكد الحزب أن هذه المأساة التي شهدها استاد بورسعيد وكادت أن تتكرر في استاد القاهرة خلال مباراة الزمالك والإسماعيلي وقبلهما ما كان يحاك أمام مجلس الشعب يوم الثلاثاء الماضي إنما تهدف لعرقلة عملية التحول الديمقراطي السلمي للسلطة، من خلال أطراف داخلية مازالت لها علاقات قوية مع النظام السابق الذي يدير مخطط الخراب من محبسه في سجن طرة، مستغلا في ذلك عدد من رجال الأعمال الذين كانوا من أركان هذا النظام ومازالوا يتمتعون بالحرية رغم ملفات الفساد الكثيرة المتورطون فيها، مستخدمين في ذلك أموالهم وعدد من وسائل الإعلام المملوكة لهم، بالاضافة إلي الأصابع الخارجية التي فشلت في الاستحواذ علي الثورة المصرية، وطالب الحزب الشعب المصري باليقظة والتصدي لهذه المؤامرات ، وفضح هذه الدعوات والتحركات التي تريد إدخال مصر في فوضي منظمة بهدف تعويق الوصول بالبلاد الي الاستقرار والتنمية والرخاء. ويدعو حزب الحرية والعدالة المجلس العسكري باعتباره رأس السلطة التنفيذية في مصر الآن إلي اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية الشعب ومنشآته وثورته من هذه المؤامرات، والتصدي لهذا التورط من جهاز الشرطة الذي كان يستطيع منع هذه الكارثة إلا أنه اكتفي بالوقوف متفرجا، مما يحمله مع الأطراف السابق ذكرها المسئولية الكاملة لما تشهده مصر من أعمال عنف.