شهدت محافظة سوهاج خلال عام 2016 العديد من الكوارث والقصور الإداري في الطرق والكباري والصحة والزراعة والاستثمار والمحليات، رغم إطلاق الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ الإقليم العديد من التصريحات بأنه يعمل دائمًا على حل المشاكل والأزمات في كل القطاعات والمديريات الخدمية، كما شهدت في المقابل بعض الإنجازات، التي ينتظر اكتمالها مع حلول العام الجديد. انهيار كوبري مدينة سوهاج الجديدة في شهر فبراير تعرض الكوبري العلوي لمدينة سوهاج الجديدة، والذي بلغت تكلفته 102 مليون جنيه، قبل استلامه من الشركة المنفذة، لانهيار 70 مترًا في مطلع الكوبري؛ بسبب خلوه من الخوازيق الإنشائية ووجود مصرف مياه أسفل الكوبري، وتوقفت الحياة تمامًا بمدينتي سوهاج الجديدة والكوامل، وتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لسرعة الانتهاء من أعمال ترميمات الكوبري وتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بأعمال الترميم. خسائر السيول ضربت السيول في أكتوبر الماضي قرى مركزي ساقلتة وأخميم شرق النيل، ونتجت عنها خسائر مادية فادحة، خاصة في قرى الصوامعة شرق والجلاوية والرياينة الحاجر وعرب بني واصل، والتي تقع في مخرات السيول مباشرة، حيث غمرت المياه الطوابق الأرضية لمنازل تلك القرى، ودمرت ما بها من غلال ودقيق وأجهزة كهربائية وكافة المنقولات المنزلية، مما نتج عنها تصدع عشرات من المنازل الريفية، وأصبحت تهدد حياة قاطنيها، كما تسببت السيول بتلك القرى في غرق حوالي 200 فدان كانت مزروعة بمحاصيل البرسيم والبصل والفول البلدي، فضلًا عن غرق مئات الأفدنة التي كانت معدة للزراعة بمحصول القمح، ونفوق عشرات الرؤوس من الماشية والأغنام والماعز، وانجراف حوالي 400 متر عند الكيلو 110 بطريق "سوهاج – البحر الأحمر"، وغرق 5 سيارات متنوعة ما بين نقل وملاكي وأتوبيس، ومصرع وإصابة العشرات من الأشخاص. التعديات على الأرض الزراعية تزايدت حالات التعدي على الأرض الزراعية بكافة مراكز ومدن سوهاج، وسط غياب تام من الأجهزة الرقابية وإدارة حماية الأراضي بمديرية الزراعة، حتى تم اغتيال أجود الأراضي الزراعية، في الوقت الذي يصرح فيه المحافظ بأن حملات الإزال على الأراضي الزراعية تتم بصفة مستمرة. وأكد بيان حصلت عليه "البديل" أن عدد حالات التعديات على الأرض الزراعية منذ ثورة 25 يناير 2011 بلغ 95 ألفًا و997 حالة بمساحة 4 آلاف و210 أفدنة و 8 قراريط، ما تمت إزالته منها 19 ألفًا و911 حالة، بإجمالي 1002 فدان، وما لم يتم إزالته 76 ألفًا و68 فدانًا، بإجمالي 32 ألفًا و8 أفدنة، ما يعادل نسبة 21 % من جملة التعديات. الاستثمار وعلى صعيد الاستثمار يعاني المستثمرون وأصحاب المصانع بالمناطق الصناعية من مشكلات عديدة، تعترض طريق التنمية والاستثمار، رغم تصريحات المحافظ ورئيس هيئة الاستثمار بديوان عام المحافظة بأن هناك خطة لتطوير المناطق الصناعية؛ لتشجيع أصحاب رأس المال على استثمار أموالهم في أي منطقة من المناطق الصناعية الثلاث بالمحافظة، ولكن ما حدث هو إغلاق حوالي 275 مصنعًا بسبب الحالة الاقتصادية للبلاد وتدني مستوى الخدمات وانعدام المرافق بالمنطقة الصناعية المتواجد بها المصانع، منها 110 مصنعًا في المنطقة الصناعية بغرب طهطا، و95 بالمنطقة الصناعية غرب جرجا و 70 في المنطقة الصناعية بحي الكوثر، حيث تعاني من عدم توافر المرافق وشبكات الطرق وعنصر الأمان، فضلًا عن الروتين الذي يقف حائلًا أم توسعات أصحاب المصانع وشركات الاستثمار. الخدمات الصحية وعلى مستوى الخدمات الصحية بالمحافظة اقتصر تطوير المنظومة الصحية على تجديد منشآت بعض الوحدات الصحية والمستشفيات القروية، مع استمرار تردي الأوضاع ونقص الخدمات الصحية وعجز الأطباء ونقص الأدوية وتفشي الإهمال في مختلف المستشفيات، رغم أن الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج طبيب. سوهاج صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة أطلق محافظ سوهاج في شهر يونيه، بحضور الدكتورة هبة هجرس، أمين عام المجلس القومي لشؤون ذوي الإعاقة برئاسة مجلس الوزراء، مبادرة لجعل سوهاج أول محافظة في مصر والشرق الأوسط صديقة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تطبيق الإتاحة المكانية في كل المنشآت الخدمية للمدينة، كالمواصلات والحدائق والأرصفة وأماكن انتظار السيارات الخاصة بهم، وكذلك الإتاحة المكانية في المناطق السياحية بالمحافظة. عودة الدراسة للمقر الجديد لجامعة سوهاج عادت الدراسة إلى المقر الجديد لجامعة سوهاج بالكوامل، بعد توقفها في عام 2015 بسبب حادث مروري، راح ضحيته 10 طالبات، حيث يضم المقر الجديد كليات الزراعة والتربية العامة والتربية الرياضية والألسن والحقوق والتجارة والآداب والطب البيطري والهندسة والآثار. البدء في إنشاء مجمع الأثاث بطهطا تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ومحافظة سوهاج والصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارة التنمية المحلية؛ لإقامة ورش ومصانع صغيرة لصناعة الأخشاب والأثاث بمجمع الأثاث بالمناطق الصناعية غرب طهطا، التي خُصصت لها مساحة 70 فدانًا، وتم الانتهاء من 90 % من توصيل المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي وطرق، وتم تقسيم الموقع على 719 ورشة على ثلاث نماذج "أ. ب. ج."، حسب مساحة الورشة، حيث تبلغ مساحة النموذج "أ" 237م2، به 164 ورشة، والنموذج "ب" 216 م2، بعدد 358 ورشة، والنموذج "ج" 106م2، بعدد 358 ورشة، وتم التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لتدبير 300 مليون جنيه للانتهاء من مجمع الأثاث.