عادت وزارة التربية والتعليم من جديد للمربع صفر، بعد قرار الوزير تطبيق درجات الحضور والسلوك على طلاب الثانوية العامة، الذي صدر في أكتوبر من العام الماضي، ولاقى ردود فعل غاضبة من أولياء الأمور والطلاب، واضطر مجلس الوزراء آنذاك، إلى تجميده. ووجهت وزارة التربية والتعليم أمس، بيانا عممته على مديريتها بالمحافظات، أكدت فيه على تفعيل القرار الوزاري الخاص بمنح 5 درجات لطلاب الصف الأول الثانوى المنضبطين تضاف نهاية العام الدراسي الحالي مع بداية تطبقه على طلاب الصف الثاني الثانوي العام الدراسي المقبل 2017 / 2018. وذكرت الوزارة، فى خطابها، أن الدرجات توزع بمنح الطالب الذي يحقق نسبة حضور من 95% إلى 100%، 3 درجات، واثنتين لمن تبلغ نسبة مواظبته في الحضور من 90% إلى أقل من 95%، ودرجة واحدة لمن تبلغ نسبة مواظبته في الحضور 85% إلى 90%، بالإضافة إلى درجتين للانضباط السلوكى لكل من لم يرتكب أي مخالفات، وأوضحت الوزارة أن النهاية الكبرى للمجموع تصبح 265 درجة، والنهاية الصغرى من 132.5. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الوزارة عن تطبيق درجات الحضور والغياب، ففي أكتوبر من العام الماضي، وبعد 20 يومًا فقط على صدور قرار درجات السلوك والمواظبة الذي أصدره الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، لتطبيقه على طلاب الثانوية العامة، تراجعت الحكومة عن القرار، وأصدر رئيس مجلس الوزارة قرارا بتجميده، بعد غضب أولياء الأمور والطلاب. كان وزير التعليم السابق، الدكتور محب الرافعي، أصدر قرارا في أغسطس من العام الماضي، بتخصيص 30 درجة، ليتم عن طريقها تقييم طالب الثانوية العامة من جهة السلوك والحضور والغياب ودرجة التفاعل داخل الفصل، يتم تطبيقها بدءًا من العام المقبل، ما تسبب في موجة من الجدل بين أوساط المنظومة التعليمية تجاه القرار. وقال الدكتور محمد عبد الله، أستاذ التربية بجامعة عين شمس، إن الطرق العقابية التي تلجأ إليها وزارة التربية لإلزام الطلاب بالحضور المدرسي، أصبحت من الوسائل القديمة في التعليم، كما أن ربط انضباط سلوك الطلاب داخل المدرسة بدرجات تضاف لمجموع آخر العام، لن تجدي نفعا، في ظل عدم وجود قدوة للطلاب داخل المدرسة. وأضاف عبد الله ل«البديل» أن مشكلة عزوف الطلاب عن المدارس، يتم معالجتها عن طريق الأنشطة المفتقدة حاليا داخل المدارس، متابعا أن وزارة التربية والتعليم تتعمد إعادة الإعلان عن هذا القرار كل عام منذ عدة سنوات، في محاولة لإرهاب الطلاب وتخويفهم لحثهم على عدم الغياب. وأوضح طارق نور الدين، مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، أن قرار وزارة التربية والتعليم بتطبيق درجات الحضور والمواظبة على طلاب الثانوية العامة، بداية من 2017، ليس جديدا لأن المدرسين يعملون به منذ عام 2012، وقرار الوزير لا يضيف جديدا.