أوشكت اللجنة الخماسية للإفراج عن الشباب، برئاسة الدكتور الغزالي حرب، والتي شكلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الانتهاء من إعداد كشوف بأسماء الدفعة الثانية، واللافت في هذه القائمة أن الأولوية للبنات، حسبما أكد عدد من أعضاء اللجنة، كما كانت الأولوية لشباب الجامعات والمدارس في الدفعة الأولى، وأنها لن تشمل أسماء الشباب المحسوب بشأن ثورة 25 يناير كعلاء عبد الفتاح وأحمد دومة؛ وذلك لاتهام دومة في قضية حرق المجمع العلمي، الأمر الذي صنفته اللجنة على أنه متورط في أحداث عنف. كما أعلنت الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي في وسائل الإعلام أن دومة وعلاء وماهر شباب جماعة الإخوان لن يكونوا ضمن الأسماء التي ستقدمها اللجنة لمؤسسة الرئاسة، للعفو عنهم، وذلك قبل اجتماع لجنة الشباب، الذي يعقد مطلع كل شهر بناء على توصيات مؤتمر الشباب الذي عقد في شرم الشيخ. وكشف مصدر داحل اللجنة أن هناك كشفًا يشمل نحو 150 شابًّا تم تجميعه حتى الآن، ومن المنتظر تقديمه لمؤسسة الرئاسة تمهيدًا للعفو عنهم بداية ديسمبر القادم، كما سلمت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب علاء عابد، قائمة جديدة للجنة العفو، بشأن المحبوسين قيد الأحكام النهائية، بالإضافة إلى استمرارها في تلقي الشكاوى. في نفس السياق قال طارق الخولي، عضو اللجنة، إنهم في حالة اجتماع مستمر؛ للانتهاء من عملهم في أقرب وقت ممكن؛ حيث إن الدفعة الثانية ستكون أكبر من الأولى، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك أكثر من دفعة خلال الأسابيع القادمة، حيث ستقوم اللجنة بحصر جميع أسماء الشباب المحبوس في جميع السجون، بشرط ألا يكون قد تورط في أعمال عنف. وتابع الخولي أن اللجنة ما زالت تتلقى كشوفًا من القوى السياسية والمدنية، حيث قدم عدد من الأحزاب كالمصري الديمقراطي ومستقبل وطن والوفد والتيار الشعبي والتجمع والمصريين الأحرار كشوفًا، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، كما أن هناك استمارة على موقع اللجنة يملؤها أهالي الشباب المسجون. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر، الأسبوع الماضي، قرارًا جمهوريًّا بالعفو عن 82 من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن معظم من شملهم قرار العفو هم من شباب الجامعات.