تسبب قرار تحديد التعريفة الجديدة للتاكسي الأبيض في إثارة غضب السائقين، معتبرين أنها لا تتناسب مع ارتفاع أسعار الوقود وما يخص السيارات من زيوت وقطع غيار وغيرها، وحددت التعريفة الجديدة فتح عداد التاكسي الأبيض ب4 جنيهات بزيادة جنيه عن التعريفة القديمة، وزيادة سعر الكيلومتر إلى 175 قرشا بدلا من 140 قرشا بدون انتظار، وزيادة سعر دقيقة الانتظار إلى 39 قرشا بدلا من 25 قرشا. واعتمد المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، التعريفة الجديدة للتاكسى الأبيض، بعد زيادة أسعار الوقود الأخيرة قبل أسابيع، وقال اللواء محمد الشيخ، السكرتير العام لمحافظة القاهرة، في تصريحات صحفية، إن زيادة تعريفة التاكسي جاءت بعد عدة اجتماعات مع وزارة المالية لتحديد زيادة التعريفة بما يتناسب مع زيادة السولار والبنزين، مشيرا إلى أن المحافظ كلف الإدارة العامة لمرور القاهرة بإلزام أصحاب التاكسي بتعديل العدادات لتجنب حدوث خلافات بينهم وبين الركاب، وأنه أرسل خطابا لنقابة السائقين بالتعريفة الجديدة، وكلف رؤساء الأحياء بعمل عدد من الإعلانات فى الميادين لإعلام المواطنين بالأجرة. روابط وجمعيات السائقين تباينت آراؤهم حول التعريفة الجديدة للتاكسي، ويرى عدد منهم أن الزيادة الحالية مناسبة، فيما يرى آخرون أنها لا تتناسب مع ارتفاع أسعار البنزين والسولار. وقال عمرو العطار، رئيس نقابة سائقي التاكسي المستقلة، إن بعض روابط السائقين ارتضوا بالتعريفة الجديدة على أساس أن "الغربال الجديد له شدة" لافتا إلى أنه خلال الفترة القادمة لن يلتزم من ارتضوا بهذه التعريفة، مما قد يتسب في حدوث أزمة بين أصجاب التاكسي والمواطنين. العطار، من جانبه، يرى أن التعريفة الجديدة لا تفي بأي حال بالحد الأدني لمتطلبات المعيشة، وأنه خلال 10 أيام سوف تتكرر شكوى المواطنين من عدم التزام السائقين بالتعريفة الجديدة لأنها لن تناسبهم، موضحا أن السائق يعمل لمدة تصل إلى 10 ساعات يقطع خلالها 200 كيلو متر، ولا يتخطى ركوب الزبون من هذا الررقم ال130 كيلو، وبالتالي فإن التعريفة الجديدة إذا تم احتسابها على هذا الرقم لن تكفي مصاريف أسرة ومصاريف التاكسي. وأضاف أن التعريفة العادلة يجب ألا تقل عن 3 جنيهات لكل كيلو و6 جنيهات لفتح العداد على الأقل، وقال إن الدولة تتخذ خطوات لرفع الدعم تنشأ عنها أزمات اقتصادية يشكو منها المواطن، وتكون النتيجة مواجهة بين المواطن والسائق. وقال علاء محمد، رئيس رابطة سائقي التاكسي الأبيض، إن التعريفة التي تم تحديدها غير مرضية في ظل الارتفاعات الرهيبة، وإن المسافة بعيدة بين التعريفة الجديدة وبين ما يحدث على أرض الواقع، فالأسعار ارتفعت ما يقرب من 4 أضعاف بينما زادت التعريفة بنسبة 25% فقط، وبالتالي فليس هناك نسبة وتناسب، خاصة وأن التاكسي استهلاكه أكثر من أي سيارة أخرى، سواء في قطع الغيار أو الزيوت. وأوضح أنه تم التقدم بطلب إلى مجلس الوزراء بأن يكون حساب الكيلو الواحد جنيهين وفتح العداد 6 جنيهات، وهو أقل ما يمكن الموافقة عليه حتى يلتزم السائقون.