يرى السياسيون الإسرائيليون اليمنيون أن انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، مفيد جدًّا لتحقيق هدفهم، وهو دفن احتمال قيام دولة فلسطينية، حيث قدم يوم الأربعاء الماضي نواب إسرائيليون موافقة مبدئية على مشروع قانون من شأنه إضفاء الشرعية بأثر رجعي على المستوطنات التي بُنيت على الأراضى الفلسطينية في الضفة الغربية، ويهدف مشروع القانون إلى منع هدم ما أمرت به المحكمة من بؤر استيطانية غير قانونية قبل 25 ديسمبر المقبل. وأعلن وزير التعليم نفتالي بينيت، الذي يرأس حزب البيت اليهودي وأحد أشد المتحمسين للمواصلات، أن "عصر الدولة الفلسطينية قد انتهى"، وهذا يختلف مع الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية، والتي تحمل في طياتها آمالًا منذ سنتين لحل الدولتين، والتي تحاول واشنطن منذ عقود التدخل لتنفيذه. وفي هذا السياق قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يوم الأربعاء، إن على الحكومة إبرام اتفاق مع حكومة ترامب المقبلة، للحصول على إذن توسيع المستوطنات وبنائها في الضفة الغربية. أي تحرك بشأن المستوطنات سيكون مضللًا وخطيرًا بالنسبة للولايات المتحدة، وكان السيناتور باتريك ليهي، قال في بيان: "واحد من أكثر الطرق فاعلية هو أن داعش والجماعات الإرهابية الأخرى تجذب المجندين من خلال استخدام ذريعة أن الولاياتالمتحدة تناصر عملية التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية"، وأضاف: "هذا القانون سيضفي الشرعية على المستوطنات غير الشرعية، وسيكون موضع ترحيب لهؤلاء الجماعات، كدليل على أن أمريكا تدمر الحل السلمي، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية". شعر مؤيدو الاستيطان الإسرائيلي بارتياح كبير، وذلك في مقابلة مع جيسون غرينبلات، مستشار السياسة الخارجية لترامب، والذي صرح للإذاعة الإسرائيلية، بعد فوز ترامب، أنه لا يعارض بناء المستوطنات، ولا يراها عقبة أمام السلام. حتى الآن وجهات نظر ترامب بشأن المستوطنات غير واضحة، حيث قال مؤخرًا لصحيفة وول ستريت جورنال، إنه يتطلع للتوسط في اتفاق ينهي المشكلة، ويضع حدًّا للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الإنسانية، فإذا كان هذا ما يتطلع إليه ترامب، فعليه أن يشير مباشرة إلى الإسرائيليين، وليس فقط عبر تصاريح مستشاريه، فهو سيحتاج لكثير من الوقت للتشاور لوضع سياسة متماسكة في المنطقة، وغياب مثل هذه الإشارة سيشجع اليمين الإسرائيلي على المضي قدمًا بشكل كبير في التوسع ببناء مستوطنات جديدة، حيث إن هذه المستوطنات تعد خطيرة. نيويورك تايمز