رحل عن عالمنا أمس، الدكتور عبد الحليم نور الدين، أستاذ علم المصريات بكلية الآثار جامعة القاهرة ومستشار مدير مكتبة الإسكندرية، الذي ولد في 1 يوليو عام 1943 بقرية الرملة، مركز بنها، بمحافظة القليوبية. المؤهلات العلمية حصل نور الدين على الليسانس في الآثار بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1963 ودرجة الماجستير من نفس الجامعة والدكتوراة في الآثار من جامعة ليدن بهولندا عام 1974. التدرج الوظيفي عين نور الدين معيدا بقسم الآثار بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1963 ثم مدرسا مساعدا ثم مدرسا بين عامي 1967 إلى 1974، ثم أستاذ مساعد قسم الآثار المصرية بين عامي 1980 إلى 1986 ثم أستاذا بقسم الآثار المصرية عام 1986، ثم وكيل كلية الآثار جامعة القاهرة من عام 1988 حتى عام 1993، ثم رئيس قسم الآثار المصرية بالكلية. تبنى العديد من المبادرات لوقف نهب الآثار المصرية والإتجار بها وحيازتها، وحذر من انخفاض السياحة المصرية وآليات تأمين المتاحف. جوائزه حصل على العديد من الجوائز والأوسمة، منها وسام الاستحقاق بدرجة «ضابط» من فرنسا 1998، ووسام الاستحقاق بدرجة «قائد» إيطاليا 2000، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2002، وميدالية جامعة ليدن هولندا 1995، وميدالية جامعة وارسو (بولندا) 2007، ووسام الشرف من متحف «ماينز» بألمانيا عام 2002، والميدالية الذهبية للوحدة اليمنية (اليمن) عام 2005، والميدالية الذهبية لصنعاء عاصمة الثقافة العربية، عام 2004، وجائزة جامعة القاهرة التقديرية عام 1998، وجائزة التميز العلمي من جامعة القاهرة عام 2007، وله العديد من المؤلفات والكتب العلمية المميزة العربية والأجنبية. أعماله من أشهر كتبه "تاريخ وحضارة مصر القديمة، الديانة المصرية القديمة، اللغة المصرية القديمة، موسوعة مصر الحديثة- المجلد العاشر، تاريخ وآثار النوبة، دور المرأة في المجتمع المصري القديم، مواقع الآثار الرومانية واليونانية بمصر، كفاح شعب مصر ضد الهكسوس، تاريخ وآثار سيناء". قالوا عنه الدكتور محمد إبرهيم بكر، رئيس هيئة الأثار الأسبق، أعرب عن حزنه العميق لرحيل الدكتور عبد الحليم نور الدين بعد صراع طويل مع المرض، مضيفا أن الفقيد قدوة حسنة للجميع وكان لا يتأخر عن مساندة ومعاونة أحد. وأضاف بكر أن الراحل سيترك فراغا كبيرا، لما كان يتميز به من حيوية ونشاط فى آخر لحظات حياته، مؤكدا أنه كان قطبا كبيرا من أقطاب التعليم العالي في مجال العمل الأثري، وله إضافات وإسهامات في الارتقاء بهذا المجال. ونعاه حسن النحلة، النقيب العام للمرشدين السياحيين، قائلا: "لقد خسرنا قامة فريدة وقدوة علمية بحتة ووطنية لا تعوض، نعزي أنفسنا ونعزي زملائنا ومصر كافة في فقدان هذا العملاق". وتابع النحلة: "وداعا أيها الإنسان المبدع.. ستظل إبداعاتك تنير لنا الطريق ولطلاب وعلماء الآثار والسياحة أبد الآبدين، اللهم ارحمه ووسع مدخله واسكنه الجنة بغير حساب".