ينقل موسيقي هولندي موسيقي مهرجانات الشوارع الشعبية الإلكترونية المصرية إلي الملاهي الليلية الغربية علي أمل تسليط أضواء إيجابية علي مصر ولا يتكلم منتج الموسيقي ومشغل الأغاني يوست هيثويسين '35 عاما' العربية ولم يزر مصر قط قبل ابريل الماضي، لكنه مؤسس وأحد الاعضاء الثلاثة لفريق 'جبهة تحرير القاهرة' الهولندي لتشغيل الموسيقي والمختص بموسيقي 'المهرجانات' الشعبية المصرية. وموسيقي 'المهرجانات' خليط متدفق من الغناء والراب ممزوج بالإيقاعات المصرية التقليدية وخفة الظل المصرية وهذا النوع من الموسيقي قليل التكلفة وينتج للجمهور الواسع وعادة ما يبث منتجوه من مشغلي الموسيقي الذين علموا أنفسهم المهنة بأنفسهم تسجيلاتهم التي يعدونها في بيوتهم علي موقع يوتيوب من خلال ملفات قابلة للتحميل علي أجهزة الكمبيوتر المحمولة. واجتاحت موسيقي 'المهرجانات' المشهد الثقافي علي مستوي الشوارع في القاهرة منذ ثورة يناير 2011 لكنها تنتشر في شتي انحاء البلاد متجاوزة جذورها التي تنتمي للطبقة العاملة في المدن علي الرغم من المظاهرات التي تشهدها مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وقال هيثويسين 'فكرت ان ترويجها في الغرب قد يمنحها مزيدا من الاهتمام وقد ينظر إليها كشكل فني لا كمجرد مواد يعدها شبان محليون علي كمبيوتراتهم.'، واضاف 'ما كنا نراه عادة في الاعلام الغربي عن العالم العربي في السنوات العشر الاخيرة هو في اغلبه أناس يتقاتلون لكنها ثقافة جميلة بها كثير من الامور الايجابية والمثيرة.' ويأمل هيثويسين ان يتلقف المنتجون ووسائل الاعلام في الغرب موسيقي المهرجانات لتقديم صوت جديد للعالم العربي. ونشرت 'جبهة تحرير القاهرة' التي تتالف من هيثويسين ويانيك فيرهوفن '22 عاما' ويوب شميتس '23 عاما' شريطها التاسع من أغاني مهرجانات الشوارع من خلال موقع ساوند كلاود لتبادل الموسيقي وأعلنت في الاونة الاخيرة مواعيد خمس جولات تعتزم القيام بها في أماكن في شتي أنحاء هولندا وقدم الثلاثي عروضا كذلك في بلجيكا، وهم فخرون بأنهم يضيفون من عندهم مزيدا من خفة الظل الي الموسيقي. ونادرا ما يتعلق هذا النوع من الموسيقي بالسياسة بل تبحث الاغاني في أغلبها في الحياة اليومية لأبناء الطبقة العاملة. ومن بين الاغاني التي نالت شهرة في مصر اغنية عنوانها 'الشعب يريد كارت بخمسة جنيه' ويقصد بالكارت بطاقات الهاتف المحمول المدفوعة سلفا، ويرتدي افراد الفريق اثناء عروضهم ملابس عربية تقليدية ويعرضون لقطات لوقائع الثورتين المصريتين لدفع الجمهور الي ابداء رد فعله. ويقول هيثويسين ان الجمهور عادة ما ينقسم مناصفة في ابداء اعجابه بالمادة التي يقدمونها وهذا جيد في رأيه ويقول انه يعلم بفنانين غير مصريين آخرين احدهما في كوبنهاجن والثاني في نيويورك يستعملان موسيقي المهرجانات الشعبية المصرية من الانترنت ويقول انه بات لهم جمهور حتي في مصر نفسها واضاف 'سألني ناس من مصر أين يمكن ان يجدوا الموسيقي وما اذا كان بمقدوري ان أضعها علي ساوند كلاود