في ظل التزايد المستمر لمخاطر وأضرار البلاستيك على النظام البيئى واستدامتة، ومساعي دول العالم لحظر استخدامه لحمايتنا من أضراره، تتجهه بعض الدول -من ضمنهم مصر- لإيجاد حلول لهذه المشكلة، خاصة بعد توصل بعض الأبحاث، إلى أنه من المحتمل أن يتجاوز البلاستيك حجم الأسماك في مياه البحار والمحيطات بحلول عام 2050. هدف المبادرة هو نشر التوعية للافراد عن خطورة استخدام البلاستك و قدرتة على عدم التحلل لأكثر من 150 عام والمحافظة على شريان حياتنا، نهر النيل. أطلقت مؤسسة أم حبيبة بأسوان مبادرة لتنظيف النيل بالتعاون مع مبادرة "ضد البلاستك"، جهاز شئون البيئة، المجلس المحلى و مبادرة بانلاستيك تحت عنوان " نيلنا مسؤوليتنا " بهدف استعادة النظم البيئية وذلك ضمن برنامج تنمية مهارات شباب وفتيات أسوان بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان و الحكومة الكندية. وتأتي المبادرة في إطار حملة "شهر البيئة" التي اطلقتة مؤسسة أم حبيبة احتفالاً باليوم العالمى للبيئة، وتستهدف المبادرة تغيير السلوكيات ونشر الوعي البيئي وحث المواطنين، وبخاصة الشباب على المشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظا على حقوق الأجيال القادمة. حيث شارك فى المبادرة اكتر من ثلاثون شاب وفتاة بالإضافة إلى مشاركة أطفال بهدف توعيتهم للمحافظة على النيل من المخلفات لان الاستخدام الخاطئ لمصدر اساسى مثل نهرالنيل يؤثر بشكل رئيسي و مباشرعلى حياة الأفراد وعلى التنوع البيولوجي. شملت المبادرة، عدداً من الجزر النيلية فى مدينة أسوان، و تم إستخدام أدوات ومستلزمات نظافة صديقى للبيئة لهذه الفاعلية مثل شباك و أكياس قابلة للتحلل، من خلالها تم انتشال زجاجات بلاستيك والأكياس وغير ذلك من المخلفات. وقالت الأستاذة "فرح كشاف" استشارية النوع الإجتماعى والتنمية المستدامة بالمؤسسة "من خلال زراعة الأشجار أو تنظيف النيل من المخلفات، بنساعد بشكل كبير في استعادة النظام البيئي "، وأطلقت دعوة لعدم استخدام الأكياس البلاستك واستبدالة بأكياس قابلة للتحلل او شنط مصنوعة من الأقمشة، لان افعال صغيرة من كل شخص قادرة على صناعة فارق كبيرة للمحافظة على البيئة. واوضحت الأستاذة منى راجح صاحبة مبادرة ضد البلاستك "أن لبيئتنا حق كبير علينا لذلك مهمتنا الأساسية الحفاظ عليها من اى ضرر قائم عليها"