جدد الرئيس التونسي قيس سعيد الدعوة إلى تعزيز التعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، خاصة من خلال فتح مكتب لها بتونس، وإلى ترسيم جزيرة جربة، التي ستحتضن فعاليات القمة 18 للفرانكوفونية أواخر العام الجاري، ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس سعيد اليوم الاثنين بقصر قرطاج أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، التي تؤدي زيارة رسمية إلى تونس تستمر ثلاثة أيام في إطار مشاركتها في فعاليات الدورة الثامنة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية منظمة اليونسكو حول التراث الثقافي المغمور بالمياه. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية صدر اليوم أن الرئيس سعيد أثنى - خلال اللقاء - على الدور الذي تلعبه اليونسكو في نشر قيم العلم والتربية والثقافة عبر العالم، كما استعرض أبرز الجهود التي تقوم بها تونس في إطار المحافظة على التراث الوطني والعالمي. من جانبها، أشادت المديرة العامة لليونسكو بالدور الإيجابي الذي تلعبه تونس في المنظمة لاسيما في مجالات النهوض بالتعليم وبتكنولوجيات الاتصال الحديثة والمحافظة على التراث. وأفادت المديرة العامة - في تصريح لها عقب المقابلة - بأن لقاءها بالرئيس التونسي مثل فرصة للتعريف بأبرز أنشطة اليونسكو في مجالات الثقافة والتربية ونشر المعرفة، كما شكل اللقاء مناسبة للتباحث حول المحافظة على التراث العالمي وسبل تطوير قطاع التربية في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد - 19 وتعزيز التعاون العلمي على المستوى الدولي. واتفق الطرفان - خلال اللقاء - على ضرورة تحسين النفاذ إلى مصادر المعرفة وزيادة جودة التعليم باعتباره العامل الأساسي لمجابهة تحديات القرن 21.
