نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، جلسة حوارية مفتوحة بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج وبحضور نخبة من كبار الكتاب الصحفيين والإعلاميين. وقال الكاتب الصحفي كرم جبر إن مصر تشهد نهضة كبرى في المشروعات الاقتصادية ولكنها تمتد أيضا للاستثمار في البشر وبناء الشخصية المصرية، مشيرا إلى أهمية المشروع القومي حياة كريمة والذي يوفر حياة آدمية تشمل سكن كريم ودخل كريم، وذلك في إطار استراتيجية الدولة والتي يشرف عليها ويتابعها يوميا رئيس الجمهورية. وأضاف كرم جبر أن وزيرة التضامن هي المسئولة عن إعانة الأسر الفقيرة، المرأة المعيلة، ومحدودي الدخل، والأكثر احتياجا، مؤكدا أن هذا الجانب مهم جدا في حياة المصريين، وذلك لأن الحياة في مصر تسير في اتجاهين، مساعدة جميع فئات المجتمع، وتقديم أقصى درجات الرعاية الكاملة لمحدودي الدخل. وأوضح كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن نيفين القباج، لديها مشروعات كبيرة، وغير مسبوقة في تاريخ مصر، وأثبتت أن الوطن مسئولا عن جميع أبنائه، ويقدم رعاية خاصة للمحتاجين أكثر من غيرهم، مضيفًا أن هناك العديد من الملفات التي تعمل عليها الوزارة وأبرزها العشوائيات التي كنا نطلق عليها قديمًا لقب «حفرة من جهنم». وأشار كرم جبر إلى أن الدولة وضعت نصب أعينها تقديم الدعم لكافة الفئات، وأن هناك نهضة إنشائية وحضارية كبيرة في مصر، ولكن الأهم من ذلك هو الاستثمار في البشر وتأهيلهم. واختتم كرم جبر حديثه بالترحيب ب نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بتواجدها في مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كما هنأ الشعب المصري وفخامة رئيس الجمهورية، بهذه الأيام المباركة التي تشهد مجموعة من أعياد المسلمين والأخوة الأقباط وشم النسيم. وفي مستهل كلمتها توجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ب الشكر إلى رئيس المجلس على دعوتها للمشاركة في هذا الحوار المفتوح، مرحبة بالحضور كافة. وأكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الإعلام كفاعل أساسي في تعزيز الوعي المجتمعي وتعبئة الرأي العام نحو قضايا تنموية هامة. وبدأت الوزيرة باستعراض جهود الوزارة في برامج الحماية الاجتماعية وعلى رأسها برامج حياة كريمة وتكافل وكرامة و2 كفاية وفرصة، مؤكدة أن خلال الفترة من 2015 إلى 2018 كان الاهتمام الأول للدولة هو حماية المواطنين من الصدمات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تمر بها البلاد وتمثلت الجهود في مد شبكات الأمان الاجتماعي، واستحداث مناطق جديدة لنقل سكان العشوائيات والمناطق غير الآمنة، وتحسين شبكة الطرق والمرافق والخدمات الأساسية، وتحسين الرعاية الصحية وبدء الإصلاح منظومة التعليم. وقد توجهت جميع مؤسسات الدولة في الوقت الحالي في التركيز على الاستثمار في البشر وتحسين جودة المواطنين بدءً من الطفولة المبكرة والنشء والشباب وحتى مرحلة التقاعد والخروج إلى المعاش، مضيفة أن الوزارة تفكر حاليا بمنظور تكاملي لتوفير الحماية الاجتماعية والرعاية والتمكين لجميع افراد الأسرة. وأكدت القباج أن قاعدة البيانات التي تمتلكها الوزارة حالياً والتي تشمل 9.2 مليون أسرة بإجمالي 33.1 مليون مواطن تساهم في وضوع رؤية شاملة حول المجتمعات المحلية وحول أوضاع الأسر فيها. وقد أفادت القباج أن تعزيز الوعي المجتمعي هو أولوية أولى في بناء المواطن المصري بل في بناء الوطن، وأن العمل على تنمية الأسرة هو أشمل وأعم من العمل فقط على تنظيمها، حيث أن ما تطمح إليه الدولة هو تحسين مؤشرات تنمية الأسرة وجودة الحياة وليس فقط خفض الزيادة السكانية.