ثمنت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، التعاون بين مؤسسات الدولة والمؤسسات المعنية لمجابهة الهجرة غير الشرعية وتوفير البدائل الآمنة، موضحة أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، ما تُوّج بإعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم خروج أي مركب من مراكب الهجرة غير الشرعية من مصر منذ سبتمبر عام 2016. جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي لوزيرة الهجرة، والسفيرة نيفين الحسيني، الوزير المفوض نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر، والدكتور إبراهيم العافية رئيس قطاع التعاون ووزير مفوض ببعثة الاتحاد الأوروبي بمصر، بحسب بيان اليوم الاربعاء لوزارة الهجرة. واعلن بيان وزارة الهجرة ان هذا اللقاء قد شهد الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مصغرة من الوزارات الثلاث والاتحاد الأوروبي لمناقشة التفاصيل الفنية الخاصة ببرنامج العودة وإعادة الدمج بحيث يتناسب مع الأجندة الوطنية لجمهورية مصر العربية مع الأخذ في الاعتبار التجارب الأخرى الناجحة في الدول التي طبقت نفس البرنامج بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، كما تم الاتفاق على تحويل ما ينتج عن تلك اللجنة إلى وثيقة عمل مشتركة كخارطة طريق لتطبيق برنامج العودة وإعادة الدمج على مستوى الشراكة بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي. وأكدت وزيرة الهجرة حرص الوزارة على التنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتوفير بدائل آمنة للهجرة غير الشرعية، عن طريق توفير الدعم للشباب وتوفير الفرص والبدائل الآمنة من فرص تدريبية وقروض ميسرة. وذكرت بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التخطيط في يناير 2019، لتوفير فرص التدريب والتأهيل وكافة البدائل الإيجابية المتاحة المؤهلة لسوق العمل سواء المصرى أو الدولي والربط بينهم وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، أو العمل بالمشروعات القومية. وتابعت وزيرة الهجرة أن القيادة السياسية حريصة على الاستثمار في الشباب المصري وطاقاتهم وتحقيق خطط التنمية المستدامة 2030، ولذلك جاء التكليف الرئاسي لوزارة الهجرة بإطلاق مبادرة "مراكب النجاة" ضمن توصيات منتدى شباب العالم ديسمبر 2019، للحد من الهجرة غير الشرعية وتوفير البدائل الآمنة في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، بتدريب الشباب وتأهيلهم، وتوفير فرص مشروعات صغيرة ومتوسطة بالتعاون بين وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التجارة والصناعة وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كذا افتتاح الوزارة للمركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج. وأشارت وزيرة الهجرة إلى أنه مع انتشار وباء كورونا جاء قرار دولة رئيس الوزراء بتشكيل لجنة من الوزارات والجهات المعنية للتنسيق لعودة المصريين العالقين من الخارج، ونجحت في إعادة أكثر من 80 ألف مصري عالق بالخارج، فضلا عن توجيهات القيادة السياسية باستيعاب وإدماج العائدين من الخارج المتضررين بسبب تداعيات فيروس كورونا، في خطط التنمية. كما نوهت كذلك بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين كل من وزارة الهجرة ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بشأن توفير التمكين الاقتصادي للعمالة المتضررة من جائحة "كورونا" وكذا للعمالة العائدة من الخارج في إطار مبادرة "نورت بلدك"، مشددة على حرص وزارة الهجرة على توفير تدريب للشباب العائدين من الخارج على المهارات اللازمة لسوق العمل، وهو ما تم خلال مبادرة "بداية ديجيتال" بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وبرنامج الغذاء العالمي.