كشف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن نتائج الدراسات التفصيلية لأراضي لمشروع الدلتا الجديدة أثبتت أن الأرض تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وعلي رأسها القمح والذرة الصفراء، والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة. أضاف وزير الزراعة أن المشروع يقع علي محور روض الفرج / الضبعة وفي نطاق الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة، وقريب من مناطق الخدمات وسهولة الانتقال ونقل المستلزمات والمعدات اللازمة لتنفيذه أيضاً القرب من الموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية ويضم مساحة مشروع مستقبل مصر والمساحة الجديدة يصبح مساحة مشروع "الدلتا الجديدة" حوالي أكثر من مليون فدان، ويقوم هذا المشروع المتكامل علي الاستغلال الأمثل لمصادر مياه الري غير التقليدية، حيث سيتم إنشاء محطة عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي كذلك إنشاء التجمعات السكانية وغيرها من المرافق المختلفة، وشبكات الطرق الداخلية. أوضح القصير أن هناك تكاليف لانشاء المجمعات الصناعية العملاقة المستهدفة، والتي ستقوم في الأساس علي المنتجات الزراعية لتحقيق التكامل في التنمية من خلال مشروعات الإنتاج النباتي والثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعي. ومن المستهدف أيضاً تطبيق نظم الري الحديثة وتعظيم إنتاجية وحدتي الأراضي والمياه، أيضاً تطبيق منهجية الإدارة بالأساليب الحديثة. يشار إلي أن هذا المشروع سوف يحتاج إلي مبلغ طائلة بمئات المليارات سواء لإنشاء محطات معالجه مياه الصرف الزراعي ومحطات الرفع وإنشاء الترع سواء مكشوفة أو مغطاة لتوصيل المياه للأراضي بالإضافة إلي تكاليف استصلاح الأراضي وشبكه الطرق والكهرباء وغيرها من البنية التحتية اللازمة لتأهيل أراضي المشروع للزراعة. وكلف رئيس الجمهورية بضغط مراحل التنفيذ لتكون مرحلة واحدة بدلاً من ثلاث مراحل، وقيام كل الجهات المعنية بالمشروع بالعمل علي التوازي، وكذلك التوجيه بضغط البرنامج الزمني للتنفيذ لتكون مدة تنفيذ المشروع عامين علي الأكثر، ووجه الرئيس بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع "الدلتا الجديدة"، مع دمج مراحل التنفيذ في مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمني، وذلك لتعزيز استراتيجية الدولة في مجال تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم علي الإنتاج الزراعي، وتوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة.