أعربت 14 دولة عن "مخاوف مشتركة" حيال مهمة منظمة الصحة العالمية إلي الصين لاستكشاف أصول فيروس كورونا المسبب لمرض /كوفيد-19/، بدعوي أنها جاءت بعد فوات الأوان وأنها تفتقر إلي حق الوصول الكامل إلي البيانات ذات الصلة. ودعا البيان المشترك الذي أصدرته مجموعة من الدول من بينها الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة واليابان وكندا وأستراليا ودول أخري، وفق ما أوردته صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية اليوم /الأربعاء/ إلي إجراء "تحليل وتقييم شفاف ومستقل، بعيدًا عن التدخل والتأثير غير المبرر لأصول الجائحة". وفي ذات السياق أعرب الاتحاد الأوروبي عن مخاوف مماثلة في بيان منفصل أصدره وفده لدي الأممالمتحدة، وجاء البيانان عقب إصدار البعثة التي تقودها منظمة الصحة العالمية إلي ووهان تقريرها، والذي استبعد تماما احتمالية أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر صيني. وأفادت الصحيفة بأنه قبل وقت قصير من إصدار التقرير، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إلي إجراء تحقيق إضافي أكثر شمولاً حول أصول الجائحة وما إذا كان الفيروس التاجي قد تسرب من المختبر، وهي أقوي المصطلحات التي استخدمها علنًا حتي الآن في هذا الشأن. وقال جيبريسوس إنه مستعد لنشر خبراء إضافيين للتحقيق في هذه الفرضية، وكانت منظمة الصحة العالمية اتهمت الصين أمس بحجب بيانات مهمة عن محققي المنظمة خلال البحث عن منشأ فيروس كورونا "كوفيد-19". وفي غضون ذلك، حذرت الصين في بيان بعد إصدار تقرير مهمة ووهان، من أن تسييس القضية لن يؤدي سوي لإعاقة البحث عن أصول كوفيد-19 وكررت دعوتها لإجراء تحقيقات مماثلة في دول أخري.