أطلقت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان من داخل مركز طبي الأسمرات فعاليات الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال "الجرعة الثانية" والتي تستهدف الأطفال من عمر يوم وحتي 5 سنوات بالمجان حيث تستهدف الحملة تطعيم 16.7 مليون طفل، بالمجان وتستمر لمدة 4 أيام بدءا من اليوم وحتي 31 مارس للأطفال المصريين والأجانب وتستهدف 16.5 مليون طفل. وتأتي تلك الحملة ضمن حملات التطعيم ضد شلل الأطفال التي تنفذها وزارة الصحة والسكان سنويًا، للحفاظ علي مصر خالية من المرض، وذلك في إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالصحة العامة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزير الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تطعيم الأطفال من عمر يوم حتي 5 سنوات ب "جرعتين متتاليتين" يهدف رفع المناعة المجتمعية ضد مرض شلل الأطفال بالتزامن مع ظهور المرض بعدد من دول الجوار وإقليم شرق المتوسط، لافتا إلي أنه يتم تنفيذ الحملة القومية الثانية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في جميع محافظات الجمهورية، حيث يتم التطعيم من خلال فرق ثابتة في مكاتب الصحة والوحدات والمراكز الصحية والميادين الكبري ومحطات القطار ومترو الانفاق، وبجوار المساجد والكنائس والنوادي وفي الأسواق ومواقف الأوتوبيسات والسيارات. وأشار مجاهد، إلي أن التطعيم في القري يتم من خلال المرور علي المنازل للوصول إلي جميع الأطفال المستهدفين بالتطعيم بجميع محافظات الجمهورية، من الساعة الثامنة صباحاً حتي الساعة الخامسة مساءً، لافتًا إلي مشاركة 90 ألف شخص من الفرق الطبية للقيام بأعمال الحملة. ومن جانبه، أوضح الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه يتم متابعة أعمال الحملة يومياً من الغرفة المركزية للشئون الوقائية بالوزارة، لافتًا إلي أنه يتم عقد اجتماع مسائي لجميع المشرفين علي المستوي المركزي بالوزارة مع مشرفي مديريات الشئون الصحية بالمحافظات لمراجعة أعمال الحملة يوميًا. وذكر "عيد" أنه تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال في مصر عام 2004، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن مصر خالية من المرض عام 2006، وعلي الرغم من ذلك تقوم وزارة الصحة والسكان بتنفيذ حملات قومية سنوية لرفع الحالة المناعية للأطفال أقل من خمس سنوات، وذلك لاستمرار الحفاظ علي مصر خالية من المرض. وتابع عيد، أن برامج التحصينات ضد الأمراض المعدية من أهم أولويات الأنظمة الصحية للوقاية من الأمراض ذات الأهمية الوبائية، وتعتبر واحدة من أهم مكونات الصحة العامة في إطار أهداف التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية، بما يتوافق مع المعايير الدولية من أجل الحفاظ علي صحة المواطنين.