شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في اطلاق استراتيجية مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة" رؤية افريقيا 2030" عبر تقنيه الفيديو كونفرانس، برئاسة السيدة غادة والي مديرة المكتب، وبحضور عدد من الوزيرات والمسئولين الافارقة. توجهت الدكتورة مايا مرسي بخالص التهنئة الي السيدة غادة والي لإطلاقها اليوم هذه الاستراتيجية المتميزة، مشيدة بوجود محور في الاستراتيجية يدعم الدور الحقيقي للمرأة، ويتماشي مع الهدف الخامس من اهداف اجندة التنمية المستدامة، واجندة افريقيا 2063، مشيرة ان هذا المحور يتيح فرص جديدة للمرأة في افريقيا، مؤكدة علي ان المرأة في قلب كل برامج التنمية في افريقيا مع الحرص علي ضمان التداخلات المستجيبة للنوع الاجتماعي، والحماية من كافة اشكال العنف الموجه ضد المرأة، ووضع اطار تشريعي يستجيب لاحتياجات المرأة ويحقيق المساواة بين الجنسين مع العمل علي توفير نظام للشكاوي. وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه علي الرغم من التقدم الحادث في الدول الأفريقية فإن المرأة الافريقية مازالت تعاني من عدم المساواه نتيجة للعادات والتقاليد الثقافية والاجتماعية السلبية الي جانب ممارسة العادات الضارة مثل ختان الإناث والزواج المبكر. وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الاحصائيات تشير الي ان هناك أكثر من 50 مليون فتاة تحت سن ال14 في افريقيا يتعرضن لختان الإناث وهناك اكثر من 115 مليون أمرأة تم تزويجهن في سن صغيرة، ويشير الخبراء أنه في حالة عدم الاسراع في تحقيق تقدم في مجتمعتنا الافريقية فإننا سنحتاج الي 50 عام للقضاء علي زواج الفتيات. وأشارت الدكتورة مايا مرسي أنه منذ عام 2014، ومع وجود ارادة سياسية حقيقية، اصبح لدي مصر استراتيجية وطنية للتمكين المرأة أقرها السيد رئيس الجمهورية، والتتي تتضمن محور للحماية من كافة اشكال العنف ومحور تقاطعي للتشريعات، كما انه لدينا مكتب لشكاوي المرأة في جميع محافظات الجمهورية يقدم المساندة والدعم النفسي والقانوني لضحايا العنف، باالاضافة الي توفير مأوي للمعنفات، وعيادات متخصصة، للتقديم المساعدة لكل السيدات اللاتي يتعرضن للعنف، بالاضافة الي دورنا في رفع الوعي حيث وصلنا بحملات التوعية لأكثر من 50 مليون متابعه. واكدت الدكتورة مايا مرسي أنه مع انتشار كوفيد 19، الذي كان عامل مؤثر عالمياً علي أجندة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسيتن وعلي قضية العنف ضد المرأة، فقد ادت الجائحة الي زيادة التحديات التي تواجه المرأة حول العالم وأكدت أنه وفقاً لتقرير للأمم المتحدة أن مصر كانت هي الأولي في منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالجهود والإجراءات التي اتخذتها لمساندة المرأة خلال جائحة "كوفيد 19"، وفي المجالات الثلاث المشار إليها في التقرير، وهي: الحماية الاقتصادية للمرأة، والرعاية غير مدفوعة الأجر، ومناهضة العنف ضد المرأة، وأوضح التقرير أن مصر اتخذت 21 إجراءً لمساندة المرأة وفقاً لمعايير رصد هيئة الأممالمتحدة، وهو أعلي عدد من التدابير التي اتُخِذَت في الشرق الأوسط منذ بدء الأزمة. واوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه علي المستوي الدولي قادت مصر مبادرة في الأممالمتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة مع الشقيقتين الجزائر والسعودية بالإضافة إلي الصين وزامبيا بشأن "تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير COVID-19 علي النساء والفتيات". وقد نجحت مصر في حشد الدعم والتأييد في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد القرار غير المسبوق وذلك بالاجماع وبتوافق الآراء، خلال أعمال اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان، وبالمسائل الاجتماعية، والإنسانية، والثقافية. وقد انضمت 19 دولة عربية لقائمة رعاة القرار و 60 دولة حول العالم، ويلقي القرار الضوء علي الاحتياجات الخاصة للمرأة والفتاة أثناء الجائحة، ويتناول التداعيات الاقتصادية والاجتماعية علي حقوقهن خلال الجائحة، ويطرح رؤية عملية لكيفية تعزيز التعامل الوطني والدولي مع تلك التداعيات. كما يهدف القرار إلي تعزيز الجهود الوطنية والدولية الرامية إلي تخفيف تداعيات جائحة الكورونا علي النساء والفتيات، وإلقاء الضوء علي الاحتياجات الخاصة لهن أثناء فترة الجائحة من خلال القضاء علي العنف ضدهن، وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية اللازمة لهن، والحرص علي استمرار شمولهن في عمليات اعداد الخطط الوطنية والدولية لمواجهة الجائح. واشارت ان النسخة الخامسة من تقرير رصد السياسات والبرامج الداعمه للمرأة خلال الحد من انتشار فيروس كورونا رصدت 165 تدبير وقرار و إجراء وقائي داعم للمرأة المصرية في ضوء الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد منذ بدء الأزمة وحتي الآن وفي الختام توجهت بالشكر الي المكتب الاقليمي للامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، معربة عن سعادتها بتعاون مصر مع المكتب الاقليمي، متطلعه الي تنفيذ ما جاء في الاستراتيجية.