كشف الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزيرة الصحة والسكان والمشرف العام علي منظومة التأمين الصحي الشامل، عن إجراء الفحص الطبي الشامل ل 48.7ألف منتفع بمحافظة جنوبسيناء بواقع 56% من إجمالي سكان المحافظة البالغ عددهم 104.8ألف مواطن. يأتي ذلك في إطار الإطلاق التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة جنوبسيناء، كواحدة من المحافظات الثلاث التي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتدشين المنظومة بها في 16من فبراير الجاري. وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن أهالي محافظة جنوبسيناء " أرض الفيروز" من أكثر المحافظات تسجيلًا في منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث بلغت نسبة تسجيل المواطنين بالمنظومة بالمحافظة 83% من إجمالي سكان المحافظة حتي الآن، وذلك بواقع 86.8 ألف مواطن من أهالي جنوبسيناء تم تسجيلهم بالمنظومة منذ بدء التسجيل بكافة محافظات المرحلة الأولي في أكتوبر 2019 وحتي الآن. وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن التشغيل التجريبي للمنظومة بمحافظة جنوبسيناء شمل 10 وحدات ومراكز صحية بالإضافة إلي مستشفيي أبو رديس المركزي وشرم الشيخ الدولي، حيث تتبع هذه المنشآت الصحية 8 إدارات صحية تغطي كافة أرجاء محافظة جنوبسيناء، وهم إدارات (الطور، شرم الشيخ، رأس سدر، أبوزنيمة، نويبع، أبورديس، سانت كاترين، دهب)، مشيرا إلي أن تكلفة البنية التحتية والتجهيزات الطبية وغيرالطبية والتشغيل التجريبي للمحافظة بلغت 3.28 مليار جنيه. وأكد أن محافظة جنوبسيناء ستكون أحد أهم مقاصد السياحة العلاجية علي مستوي كافة محافظات الجمهورية، وذلك بعد الانتهاء من تطبيق المنظومة الصحية الكاملة بها، لافتًا إلي إطلاق شعار «نرعاك في مصر» كعلامة تجارية للسياحة العلاجية بالمستشفيات التي تؤول إلي الهيئة العامة للرعاية الصحية بكافة محافظات المرحلة الأولي للمنظومة، والتي سيتم التسويق لها بشكل احترافي وعالمي، مشيرا إلي الاستفادة من إمكانيات مستشفيات هيئة الرعاية الصحية في تقديم الرعاية الطبية المتميزة للوافدين إلي الدولة المصرية خاصة بالمحافظات الأكثر جذبًا للسائحين، جنبًا إلي خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل بما يسهم في تعدد الموارد الذاتية للهيئة ومنشآتها وبما يعود بالنفع علي المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل ويزيد من قدرة الهيئة في تعزيز مستوي الخدمات الصحية وتعزيز بيئة العمل الداخلية. وأضاف الدكتور أحمد السبكي أن الوضع العالمي حاليًا يعد نقطة قوة لصالح مصر في استقطاب السائحين من كل بلدان العالم بغرض العلاج لاسيما بعد تأثر الأنظمة الصحية في عدد كبير من دول العالم بجائحة فيروس كورونا المستجد في ظل تماسك النظام الصحي المصري، والذي كان لن يتأتي إلا بتكاتف كافة الجهود ممثلة في وزارة الصحة والسكان وكافة الجهات المعنية بالشان الصحي في مصر وبدعم القيادة السياسية الرشيدة.