في إطار مواصلة جني ثمار مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، وجهود السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في دعوة المستثمرين المصريين المقيمين بالخارج إلي الاستثمار في وطنهم مصر، شهدت وزيرة الهجرة اليوم، الأحد، فاعليات افتتاح مشروع إحياء الحرف القديمة في حي الجمالية بالقاهرة الفاطمية، وهو المشروع الذي أسسه السيد/ إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا. حضر فاعليات الافتتاح عدد من أعضاء مجلس النواب، والسيد اللواء إبراهيم عبد الهادي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، والدكتورة لميس نجم مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، ومن وزارة السياحة والآثار الأستاذة رنا جوهر مستشار التواصل والعلاقات الخارجية، والدكتورة رشا كمال مدير عام إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي، ومن وزارة الثقافة الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتور أشرف رضا رئيس المجلس المصري للفنون التشكيلية، وكذلك السيد/ حاتم العشري مستشار وزيرة التجارة والصناعة وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلي عدد من ممثلي المصريين بالخارج. وفي مستهل الفاعلية، قامت وزيرة الهجرة بجولة تفقدية في أرجاء المشروع الذي يضم مصنعا ومدرسة للحرف القديمة، واطلعت سيادتها علي كافة التجهيزات والإمكانيات، وشاهدت عددًا من الفنانين المهرة المتخصصين في النقش والنحت وصناعة المشغولات الفضية والنحاسية والجلدية. وفي كلمة لها، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالحضور كافة ووجهت التهنئة للمستثمر المصري وشركائه علي افتتاح المشروع، مشيدة بجهود المصريين بالخارج مهما بعدت المسافات ومشاركتهم في التنمية الشاملة التي تنفذها مصر في شتي المجالات، مثمنة دور المستثمرين المصريين بالخارج، وتقديمهم لخطط ومشروعات للاستثمار في مصر والترويج للاقتصاد المصري عالميًا. وتابعت: "إن المشروع الذي نشهده اليوم يبرهن علي نجاح خطط الدولة المصرية في جذب وتشجيع مستثمرينا المصريين بالخارج، ويؤكد أن مصر ماضية في طريقها نحو نهضة اقتصادية كبيرة، يلعب فيها المصريون بالخارج دورا بارزا خلال تلك الفترة". كما أثنت وزيرة الهجرة علي فكرة إقامة مشروع لإحياء الحرف القديمة، ولفتت إلي أن ذلك يأتي تماشيًا مع توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة وسائل الدعم لقطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية والتوسع في الترويج لهذه الفنون المصرية العريقة وإتاحة منتجاتها لتشجيع انتشارها وزيادة إنتاجها المميز، مؤكدة أيضًا أن ذلك يحافظ عليها من الانقراض ويتيح للأجيال الشابة التعرف عليها عن قرب وتعلمها لأنها جزء أصيل من تراث وثقافة وحضارة الشعب المصري العظيم وتشكل جانبًا كبيرًا من هويته وهوية وطنه. وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن وزارة الهجرة تحرص علي ربط العقول والطيور المهاجرة بقضايا وطنهم الأم والاستفادة من خبراتهم الواسعة، وكذلك علي متابعة تنفيذ توصيات مؤتمرات "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" أولا بأول، استجابة لتوجيهات القيادة السياسية ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. من جهته، عبر السيد/ إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا ومؤسس مشروع إحياء الحرف القديمة بالجمالية، عن بالغ سعادته بتواجده في وطنه الأم، وقال: "رغم هجرتي إلي كندا منذ 40 عاما إلا أن مصر هي موطني وذكرياتي ولم ولن تغيب عن وجداني قط". وتابع: "هذا المكان الذي أسست به المشروع كان يملكه أجدادي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وبفضل دعم وزيرة الهجرة السفيرة مكرم وتشجيعها علي الاستثمار في بلدي، قررت العودة إلي مصر وشراء هذا الموقع مجددا الكائن بشارع المعز في حي الجمالية، وإقامة هذا المشروع المتكامل الذي يضم مصنعًا للمشغولات الفضية والنحاسية والجلدية أيضا وكذلك نماذج للتماثيل والرموز الفرعونية، وأيضًا مدرسة لتعليم الحرف المصرية التراثية وتدريب الأجيال الجديدة عليها، بهدف الحفاظ علي مثل هذه المهن من الانقراض، وذلك بين جنبات هذا الشارع التاريخي والحي الأثري العريق". كما قدم المستثمر المصري خالص الشكر إلي السفيرة نبيلة مكرم علي تواصلها الدائم مع الجاليات المصرية بالخارج ورعايتهم وإطلاعهم أولا بأول علي كل ما يجري في مصر، وكذلك علي تشجيعها للمستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالخارج علي الاستثمار في وطنهم والترويج للاقتصاد المصري، كما أشاد بكل ما تشهده مصر من تطور وتنمية وتغيير نحو الأفضل في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي