أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بالخطوات الفعلية التي تم إنجازها بقرية صفط تراب ودعم القيادة السياسية لتطوير القري المصرية وعمل الحكومة بأكملها في اعمال التطوير كلا حسب اختصاصه. جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة بالمؤتمر الذي نظمته محافظة الغربية اليوم السبت لعرض أعمال التطوير بالقرية بحضور ممثلي البرلمان بمجلسي النواب والشيوخ والشباب وممثلي الوحدات المحلية وجهاز شئون البيئة بطنطا. وأكدت فؤاد أن فكرة أعمال التطوير في صفط تراب اساسها مشاركة الشباب جنبا الي جنب مع الحكومة وعمليات التنسيق مع جميع القطاعات، وهذا هو التحدي الذي عملت عليه وزارة البيئة وهو تنفيذ مفهوم المشاركة الحقيقية بين جميع الجهات في الدولة لتحقيق ما نرمي اليه من أهداف وهي القري المتوافقة بيئيا. وقالت فؤاد إن نموذج "صفط تراب البداية "هو إنعكاس للتعاون بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية والمحليات والمجتمع و الشباب وايضا المصريين بالخارج، فالقيادة السياسية تطرح الرؤية والمصريين سواء داخل مصر أو خارجها تسعي لتحقيقها، مشيرة الي انه عندما نتكلم عن قرية أو منشأة أو مدينه متوافقة بيئيا لابد من وجود هدف نسعي لتحقيقة وتوافر تمويل وخطة زمنية وتحديد للادوار. وأضافت وزيرة البيئة أن الوزارة سعت الي دعم محافظة الغربية بالمعدات لرفع التراكمات بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية و التعاون مع المحافظة ووزارة الموارد المائية والري لرفع المخلفات من الترع والمصارف، وسيتم مساعدة المنشآت الصناعية بالقرية خلال الفترة القادمة لتوفيق أوضاعها وانشاء محطات معالجه لمياه الصرف الصناعي لتلك المنشآت، بالاضافة الي عمليات الزراعة والتجميل داخل القرية. وحول طرح النائب محمد كمال مرعي لاهمية وجود مشروع البيوجاز في صفط تراب ومحافظة الغربية بشكل عام لوجود كمية كبيرة من روث الحيوانات والمتبقيات الزراعية، أوضحت فؤاد أن الوزارة تعمل علي نشر مفهوم الطاقة الحيوية بالقرية تمهيدا لتنفيذها بالقرية حيث تم التعاون مع جمعية صفط تراب للتعريف بتكنولوجيا الطاقة الحيوية واستخدامها في إستخراج الطاقة والسماد من خلال تدوير مخلفات الحيوانات وذلك بواسطة الشركات التي انشئتها وزارة البيئة ودربت كوادرها من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة. وقدمت فؤاد الشكر والتقدير لشباب القرية علي ما قاموا به من جهود في تلك الحملة وحماسهم الي التغيير.. مشيرة الي أن هذا النموذج هو ما نريد تحقيقة في باقي القري وهي فكرة التلاحم والتعاون والالتفاف لتحقيق الهدف. وأشارت فؤاد الي دعم وزارة البيئة لهؤلاء الشباب، والتزامها بتنفيذ البرنامج الزمني المعد خلال 6 شهور ثم البدء بالمرحلة التالية.. داعية الشباب الي استمرارهم في التغيير رغم ما نمر به من ظروف صعبة بسب جائحة كورونا. وردا علي استفسارات النواب بمحافظة الغربية حول تراكمات القمامة بالمحافظة، اشارت وزيرة البيئة الي دعم منظومة المخلفات بمحافظة الغربية بعدد 39 معدة شاملة سيارات قلاب ولوادر بمبلغ 48.6 مليون جنيه بعقود شاملة الصيانه وقطع الغيار لمدة 4 سنوات، حيث تعد إحدي المحافظات الواقعة في نطاق عمل البرنامج، مضيفة انه جاري العمل علي انشاء محطة وسيطة ببسيون خلال النصف الثاني من العام الحالي، والعمل علي انشاء خليتين بالمدفن الصحي بالسادات وإعادة تأهيل الخلايا القديمة. وتابعت فؤاد قائلة إن دور وزارة البيئة هو التخطيط والرقابة ودور وزارة التنمية المحلية التنفيذ.. مؤكدة علي أنه سيتم التنسيق مع محافظ الغرببة لإعادة النظر في توزيع المعدات الموجودة بالمحافظة لتزويد الطاقة الاستيعابية للمحلة الكبري، كما سيتم الاعداد لمصنع اعادة التدوير بالمحلة الكبري في خطة العالم الحالي. من جانبه، قال الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية إن ما يحدث هو ملحمة حقيقية من تضافر الجهود بين الوزارات المعنية واستمرارا للتعاون مع وزارة الهجرة في عدد من المبادرات، من بينها مبادرة "مراكب النجاة"، وتم من خلال هذا التعاون تدريب 1000 شاب مع برنامج إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني، كذلك دعم القري المنتجة وحصر احتياجاتها، ونبحث خلال هذه الفترة انشاء مركز للتدريب المهني بالتعاون مع وزارة الهجرة، ووضع خريطة استثمارية لمحافظة الغربية بالاستعانة برجال الأعمال المصريين بالخارج. وأضاف رحمي أن محافظة الغربية بالتعاون مع وزارتي الهجرة والبيئة، تبدأ اليوم تنفيذ نموذجا متطورا في محاولة جادة لتطوير عدد من القري بالمحافظة والبداية ستكون بقرية صفط تراب، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية من خلال مبادرة "حياة كريمة"، عن طريق جعل هذه القرية ضمن القري المستدامة. وكشف رحمي عن إتمام الاتفاق علي تأسيس منطقة صناعية بقرية "قتامة" التي تشتهر بصناعة الأثاث والبدء بالفعل مع وزارة الانتاج الحربي علي انشاء المنطقة علي مساحة 11 فدانا. وقال محمد الدوي المتحدث باسم شباب صفط تراب، إن ما وجده شباب تلك القرية من دعم يعد غير مسبوق، حتي يصل الأمر لزيارة وزراء معنيين من الحكومة المصرية للقرية وإطلاق حملة تطويرها وتضافر كافة الجهود بالتعاون مع المصريين بالخارج، لوضع القرية علي الطريق الصحيح نحو تنمية واستدامة حقيقية.